بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي وأحبتي :
حدث في مملكة العمر جدال هذا ملخصه:
أطراف القضية :
المتهم : الوقت بمكوناته.
التهمة : التقصير في اداء الدور كاملا.
الشاهد :عمل الإنسان.
المتضرر : الغافل عن طاعة الله.
القضية حركتها صحوة للنفس حينما أزف العمر على الرحيل.
تفاصيل القضية :
حيث تم اتهام الوقت بكل مكوناته بعدم الأداء الكامل لدوره لإمهال الغافل عن استدراك مافاته من تقصير
وقد صرحت الساعة أنه أنيط بها دور الدقيقة
فأصبحت الساعة لاتؤدي دورها إلا بمقدار ماكانت تؤديه
الدقيقة وبالتالي أنقصت من قيمة الساعة.
ونفس الأقوال أدلى بها كل من النهار والليل
اللذين بدورها أصبحا يؤديان دور الساعة ونفس الأمر بالنسبة لليوم مع الشهر ،
والشهر مع السنة ،
مما تطلب أن يدرج الزمن في القضية باعتباره الوعاء الرئيسي للإطراف المتهمة .
وبعد استجواب الزمن
تبين أن هذا الأمر هو عبارة عن
تغيير حاصل في برمجة الأدوار الخاصة بكل وقت
لتحقيق تقارب الزمن .
مما أدى إلى انتفاء وجه الدعوى وحكم للزمن بالبراءة.
و كتب في ملف القضية العبارات التالية:
ساعات الزمن تستغرق دقائقها
وقطار العمر يعلن الرحيل
وتركات الخوض تنعي تاركيها
لتصحو النفس على زلاتها
وقد فاتها زمن طويل
فيا ويح غفلتي عن غلطي
وقد ألهاني الأمل الطويل
فليس ينفعني في آخرتي
بكاء أو عويل
اطيب الامنيات بقراءة مستفهمه !
سمووو
.