اقتباس:
قال جل وعلا _ دعاء لنبيه إبراهيم عليه السلام
﴿رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الممتحنة:5]
تواردت أدعية من أولي العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على سؤال الله تعالى ألا يجعلهم، ولا المؤمنين معهم فتنة للكافرين
قد يأتي لفظ الفتنة بمعني التضرع الي الله ـ تعالي ـ على وجهين
الأول: دعاء المؤمنين بألا يجعلهم موضع هزيمة أو ضعف أمام المشركين..
والثاني: أن يبعدهم عن كل قول سييء, وعن كل عمل قبيح, وعن كل فعل يتنافي مع مكارم الأخلاق, لأنهم لو كانوا متنابذين متباغضين متنازعين بعيدين عن الحق والعدل
والتعاون علي البر والتقوي, لنفر منهم من ليس علي دين الإسلام, ولقالوا: لو كان دينهم دينا حقا لما كان حالهم بهذه الحال..
إن إلى ما آلت إليه حال كثير من المسلمين اليوم ، يرى أن واقعهم ـ أمماً وأفرادا ًـ يشكل حجاباً كثيفاً يطمس نور الإسلام ، ويصد عن سبيله ،
فهذا الواقع المرير يمثل سداً حائلاً منفراً عن التعرف على الإسلام ، والاطلاع على ما فيه من الهدى والنور، فضلاً عن الانضمام إلى ركب أهل الإيمان ، واعتناق الإسلام.
أن هذا الواقع يتضمن سوأتين:
السوأة الأولى: تقصيرنا في امتثال ما أمرنا الله تعالى به من التقوى والإحسان.
والسوأة الثانية : حجبنا أنوار هذا الدين ، وما فيه من الهدى والصراط المستقيم ، عن خلق الله
|
أشكرك أخيتي
وأسأل الله أن لايجعلنا فتنة للذين كفرو
تفسير
الله تعالى يقول (( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون))..