متى تجد السعادة ؟
هل تجدها عندما تكون وحيدا .. تمارس حريتك فى الإنتماء أو اللاإنتماء امجموعة محددة ؟
عندما تختار نفسك و ذكرياتك و آمالك و آلامك رفيقا لك
عندما تتجرد من ملابسك تحت ضوء القمر و تنزل البحر لا لتكون سمكة داخل المياه و إنما لتتوحد بكل الموجودات و تكون مياه داخل المياه
هل تجدها فى ضمة حبيب ؟
حيت يتجمل الكون كله من حولك و يرق ربما ليصير سحابة وردية كحلوى غزل البنات تحتويك أنت و حبيبك فقط
هل تجدها فى الصداقة ؟
حيث الكل للفرد و الفرد للكل
(حيث ( تنشال الدنيا و تنهد و إنتم لبعض
هل تجدها فى الرقص ؟
على إعتبار أن الرقص هو روح السعادة الخالدة
حيث أنك من فرط السعادة تتحول خطواتك رقصا ، و من فرط الألم ترقص مزيحا ألمك عنك
هل تجدها فى النوم و الراحة مغلقا عليك بابك ، ناسيا ـ عمدا ـ كل الآلام و الحروب و المجاعات و الأخطار خارج بابك المغلق ؟
حيث تستطيع ـ و بكامل إرادتك ـ أن تبتعد عن كل ما يسيي ألمك لترسم إبتسامة كبيرة فوق ملامحك تقول بها للعالم :بلى .. أنا سعيد .. سعيد
ألا تصدقون ؟
هل تجدها فى أشياء بسيطة بسيطة ربما لفرط بساطتها لا ينتبه إليها أحد ؟
ربما تسعدك قطة صغيرة تلهو على جانب طريق
أو شعاع شمس دافئ فى يوم شتوى بارد
أو وقفة تحت ماء متدفق يزيح عنك عرقك و أتربة الطريق
أو رداء جديد تنظر به لنفسك فى مرآتك لتقول كم أنا جميل اليوم
أى هل تجد سعادتك فى أبسط الموجودات حولك ؟
أى هل تستطيع أن تصنع بسمتك بنفسك ؟
أم تجد سعادتك فى الكتابة ؟
فى أن تخرج ذاتك الحقيقية من داخلك و تهدهدها كأحرف من نور على ورق
فى أن تكتب و تكتب لتصير الدنيا من حولك أحلى من قطعة بسبوسة تذوب على طرف لسان ذاب قلبه من كثرة المرار
و أنت هل تجدين سعادتك فى كائن تكون فى داخلك ثمرة لحبك ؟
يتنفس من نفسك
يأكل من دمك
يخرج منك و يكبر بين يديك ثمرة مباركة لحبك الطاهر
أم السعادة نجدها عندما يذوب الكل فى تحقق فكرة واحدة و هدف واحد
***
كيف يرى كل منا سعادته الخاصة ؟
كيف يستطيع كل منا أن يكون سعيدا ؟
0000000000000000000000000000000000000000000