الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

[خيــــَــــــال]

سـلامٌ من الرّحمنِ الرحيمْ ،
وصـلواتٌ على نبيّه الكريمْ ..

،’

سؤالٌ مهمّ نبدَأ بهِ ..
أخي / أختي .. هل تحبّون نبيكّم ؟
بالطبع لا نعني الحب الفِطري لأنكم تدينونَ الإسلام !!
بَل هل تحبونهَ حباً صادقاُ ؟ / حباً يستحقّه ويليق بهِ ؟
وليسَ حباً يُؤلّهه ويُعبَد به ؟!

حسناً ..
إن كنتُم تحبونَه حقاً وَصادقينَ تماماً في محبّته عليه الصلاة والسلام !
لأْتَمرتُم بأمره وانتهيتُم بـ نهيَه !
ولن تَضربوا بـ الأمْرِ والنهي عرضَ الحائطْ !
بزَعمْ أن ماتفعلونَه - الاحتفال - إظهارُ لـ حبّكُم لرسول الله !!

أحبّتنا الكِرام ،

هذا أولاً ( عكس ) للنص القرآني ، ثم عكس للمنطق العقلي السليم ! ،

لأنّ الله جل في علاه يقول :
.. ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) ..

إذاً اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هو الدليل الحق الصادق ،
و الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام
هو المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..

ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:

تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديـع

لو كان حبك صادقاً لأطعـته إن المحب لمن يحب مـطيع

فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أكثرَ الأمة إتباعا للنبي عليه الصلاة والسلامْ
ولم يحتفل أي منهم ، حتى من التابعين بالمولد النبوي ..
وإن كان الإحتفال حباً فيه لقلنا :
أن النصارى هم أكثر من يحب عيسى عليه السلام بالإحتفال بميلاده
ولكن هم أبعد الناس عن هذا الحب ,فكيف يحبونه ولايتبعونه ؟

وكأن قائل منهم يقول:
النصارى يحتفلون بميلاد عيسى فكيَف لانحتفل نحن بميلاد نبينا عليه الصلاة والسلام ؟

الله أكبر ،
هذه السنن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :
" لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى دخلوا جحر ضب لدخلتموه
فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال: فمن ؟ "

أخيرا نقول إن الشيطان قاعدٌ للإنسان في المرصاد !
فهو دائماً وأبداً يجتهد لصرف المسلمين عن دينهم ولا يصرفهم مُعلَناً !


،’