يد هي التفاحة الخضراء تأخذ بعثرات الصغير.. وعين هي التفاحة الخضراء في غموض المفازات.. والورقة المنبسطة في أديم الغبار تعلو عليها سطور الأدلة حين يتوه الراكضون بلا شجر التفاح في رياض الحياة وأديم صحرائها حيث لا يباب والتفاحة الخضراء تعبق بشذى الطمأنينة تبثه في أوردة الضالين عن نبع الأمان..
كم تفاحة خضراء على أكفكم..؟
كم تفاحة خضراء تملأ بيوتكم بزخم الخضرة؟
كم تفاحة خضراء أشبعت فضول الإنسان بأبجديات الحياة؟ ومعاني الثقة.. وزادته قوة في لحظات الضعف..؟
من يزيد في إرواء شجر التفاح في بيته لتظلل السكينة أروقته..؟
من لا ينسى كفاً تربت عليه قبل أن يرى النور؟ وآخر يأخذ به وهو في لحظات اليأس؟ وصوتاً يناديه في وحشة الغربة؟ ويداً تقدم له لقمة في لحظة تضور؟ وقطرة تدلقها في فمه حين عطش؟
التفاحات الخضراء لا ينبغي أن تودع في الأطباق لتزين الطاولات..
هذا الوقت الذي ينبغي للإنسان أن يتعرف قيمة التفاحة الخضراء في حياته...