درة الكون

[تماراTMARA]

مطوية بقلمي ومن إعدادي
خاطبت بها طالبات المرحلة الثانوية
( نشاط لا منهجي )


ســـؤال

يا درة الكونِ ويا زهرةَ السوسنِ..
لماذا الحزن رفيق نبراتكِ؟..والأسى منطلق كلماتكِ؟
أما طرق باب السماء دعائكِ؟
ونطق بآيات القرآن لسانكِ؟
وعرف طريق السعادة قلبكِ؟
إذا كان الجواب نعم....فما سر بُعدكِ؟ ولماذا تحرمين الآخرين من خيرك؟


يا نبع الخير

إذا كانت لديك مشاكل وهموم عظيمة فثقي بالله تمام الثقة أنك متى وثَّقت صلتك بربك جعل هذه المحن منح وجعل البلايا عطايا وجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا...


يا درة الكون

إذا كان الكون عقداً من اللآلئ فأنت درته وزينته..
وإن كان الخير قد عم ديار المسلمين فثقي تماماً أنكِ بإذن الله لبنته..
نناشد الرفق فنجدكِ أهله..
ونطلب الحنان فإذا بكِ نبعه..
ونناجي الدفء فإذا أنتِ شعلته..
فامنحينا من سناكِ..
وأرسلي في الأفق حُداكِ..
واتركي الدنيا وارقي لعلاكِ..


ليس يرضي الدهر سواك

كنتِ شمساً تشرق الأكوان من فيض ضياكِ
كنتِ نجماً سرمدياً يعشق الكون سناكِ
بح صوت الدهرِ إني ليس يرضيني سواكِ
عاثت الريح بقومي وطمى السيل عُلاكِ
يا فتاة الدين هل من طلةٍ تُجلي صداكِ
فيمين الكون تهفو لتعانقها يداكِ

هكذا يجب أن تكوني

كوني كالدرة المصونة اللامعة...
في البذل أنتِ المتميزة...وفي العطاء أنت المتفردة.. وفي الصبر أنتِ البارزة.
حتى إذا ما حملتك البحار وتقاذفتك ... وتلاطمت بك الأمواج وضربتك .. ازددت بريقاً ولمعانا ..فالأمواج المتلاطمة تزيل عنك ما تراكم من أملاح البحار وشوائبها ...والبحار إذا قذفتك على الشواطئ فهذا مناك وعلى بر الأمان أوصلتك ...