كل منا يحمل داخله جره مكسوره
يحكى أن هناك فتاة جميله..
ذات شعر الذهبي..
وقوام الرشيق..
كانت تذهب كل صباح لأحد جداول الماء..
وتحمل معها جرتان واحده منها سليمه والأخرى بها كسر في وسطها....
وتملؤها بالماء..
لتعود إلى منزلها ومعها تلك الجرتين..
وقد علقتها على عصا خشبي فوق كتفها..
وفي نهاية الطريق من ذلك الجدول إلى منزل الفتاة
تصل الجره المكسوره بنصف كمية الماء..
وهكذا كان حال الفتاة لعام كامل..
تعود كل يوم بجره ونصف الجره..
وبطبيعة الحال اصاب الجره المكسوره بؤس وكابه..
لأنها لاتقدم الا نصف ماصنعت لأجله..
بينما الجره السليمه فخورة بنفسها
وذات يوم وعند وصول الفتاة للجدول همست تلك الجره في أذنها..
وقالت..
انني حزينة جدا كوني لاأقدم إلانصف ماخلقت لأجله..
حيث ان الماء يتسرب مني طيلة الطريق..
ابتسمت تلك الفتاة
وقالت..
هل رأيتي تلك الزهور على جانب طريقك..
بينما لايوجد ذلك في الجانب الاخر؟..
لاني كنتُ ابذر ذلك الجانب ببذور لأنواع الزهور..
وكنتي تسقينها عاما كاملا..
واحصد منها واجمل بيتي وطاولتي..
فلولا ذلك الكسر لما كان ذلك الجمال..
**فتلك الكسور هي من تجعل حياتنا ممتعه وذات قيمه..
علينا ان نعامل الناس بماهم عليه
ونرى_فقط_ماهو الأجمل بداخلهم..
* كل منا لديه كسر فلنجعل من تلك الكسور
جمالا لحياتنا..
لكل اخواني و اخواتي:
[ ذوي الجرار المكسورة ]..
أتمنى لكم لحظات طيبة طول حياتكم..
ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،
على جانبكـم ذلك الذي ” تمرّون به“..
|