نكبات الدنيا واحمد مطر
هذا الشاعر رغم اننا بدات قريبا اهتم بما يكتبه
يصف كثير من المظاهر الاجتماعيه والسياسيه بطريقه ساخره جميلع تجعل من يقراء له يذهل لهذا الوصف
وصف الشاعر نكبة العالم بجميع انواعها الطبيعية والتفجيرات والزلازل والمنكوبين والاموات وهم يطلعون الى
السماء ليستقبلهم ملك الموت وهم على شبه وفود زائره ويذعر ملك الموت من هذه المصائب وانواعها
اليكم القصيده بدون تعليق وشرح
بوابة المغادرين
مَلَكٌ كانَ على باب السما
يَختمُ أوراقَ الوفودِ الزائِرهْ
طالباً من كُلِّ آتٍ نُبذةً مختصرهْ
عن أراضيهِ .. وعَمَّن أحْضَرَهْ .
قالَ آتٍ : أَنا من تِلك الكُرَهْ
كُنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليلٍ
غيرَ أنّي
قبلَ أن يطرفَ جَفني
جئتُ محمولاً هُنا فوقَ شظايا الطائِرهْ !
قالَ آتٍ : أَنا من تلكَ الكُرهْ
منذ ساعاتٍ ركبتُ البحرَ
لكنْ
جئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخِرهْ !
قالَ آتٍ : أَنا من تلكَ الكرهْ
وأنا لم أركبِ الجوَّ
أو البحرَ
ولا أملكُ سِعْرَ التذكرهْ
كنتُ في وَسْطِ نقاشٍ أخويٍّ في بلادي
غير أنّي
جئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرهْ
قالَ آتٍ : أَنا من تلكَ الكرهْ
كنتُ من قبلِ دقيقهْ
أتمشى في الحديقهْ
أعجبتني وردةٌ
حاولتُ أن أقطفها .. فاقتطفتني
وعلى باب السماواتِ رَمَتْني
لم أكنْ أعلمُ أنَّ الوردةَ الفيحاءَ
تغدو عَبْوةً منفجرهْ !
أَنا من تلك الكُرهْ
.. في انقلابٍ عسكريٍّ .
أَنا من تلكَ ..
اجتياحٌ أجنبيٌّ .
أَنا من ...
أعمالُ عُنفٍ في كراتشي .
أَنا ....
حربٌ دائرهْ .
ثورةٌ شعبيّةٌ في القاهرهْ
عبوةٌ ناسفةٌ
طلقةُ قنّاصٍ
كمينٌ
طعنةٌ في الظهْرِ
ثأرٌ
هزةٌ أرضيَّةٌ في أنقرهْ
أَنا ..
من ..
تلكَ الـ ..
.. كرهْ .
الملاكُ اهتزَّ مذهولاً
وألقى دفترهْ :
أَأَنا أجلسُ بالمقلوبِ
أم أنّي فقدتُ الذاكرهْ ؟
أسألُ اللهَ الرضا والمغفِرهْ
إن تكنْ تلكَ هي الدُنيا
.. فأين الآخِرَهْ ؟!
علي السقالف جده