في العياده
قرأت قصيده للشاعر محمد المقرن من كتاب ( مليكة الطهر ) فأعجبتني وأحببت أن يشاركني البقية في روعتها وهي:
ذهبت الى الطبيب أريه حالي ....وهل يدري الطبيب بما جرى لي .
جلست فقال ما شكواك صفها ... فقلت الحال أبلغ من مقالي .
أتيتك يا طبيب على يقين ... بأنك لست تملك ما ببالي .
أنا لا أشتكي الحمى أحتجاجاً ... بل الحمى التي تشكو احتمالي .
يقال بأنه فيروس سوء ... يُصير ما بجوفك كالقتال .
فقلت أذن يرى ما بدمي همومي .... فتُجبره الهموم الى أرتحال!!
فتحت اليك حلقي كي تراه ... فقل لي : هل أكلت من الحلال.
أتعرف يا طبيب دواء قلبي... فداء القلب أعظم من هزالي .
كشفت اليك عن صدري أجبني ... أتسمع فيه للقرآن تالي؟؟ .
تقول بأن ما في ألتهاب.... ورشح ما أجبت على سؤالي .
وضعت على فمي المقياس قل لي: ... أسهم حرارة الأيمان عالي .
سقامي من مقارفة الخطايا ... وليس من الزكام ولا السعال.
فإن كنت الطبيب فما علاج ... لذنب فوق رأسي كالجبال.
تمر عواصف الحمى وتغدو .... ولم أر كالتجلد للرجال .
نُسألُ مالدواء إذا مرضنا .... وداء القلب أولى بالسؤالِ. وأتمنى أنها تعجبكم وتقبلوا تحياتي ...
|