يعز الحرف في زمن تختلط فيه شتات أحلام، وأمانٍ كثيرة..
يُلوح بالخروج من بين زحامُ الأفكار، ومتاهات الأيام..
يستغيث؛ فيرتطم بأمواج عظيمة ترجعه ليعود كما كان صامتاً!
ويحاول ثم يحاول أن ينتصر،
ولو أن يحظى بلحظات تخلد له ذكريات تحفزه بأن يواصل مسيرته الخالدة..
فيحزن، ويتألم، ويبكي!
ولا يرضى بحال صامتة كحاله؛ فهو كالنهر الجاري وعذوبته كعذوبة ماؤه!
يتشتت الحرف كما هي مشاغل الحياة؛ رغم صعوبة الموقف،
وضبابية الكلمات، يصارع الأوقات..
يجر العبارات، ويستجمع ما حوى الفؤاد من ترسبات غامضة،
فيصفيها، ويصفها بلغة واضحة..
ويـصنع " لــوحة جــديــدة " ذات ألوان سـاحرة جـذابة..
تتـلامـع كتلك النجـوم البـراقـة في ليلة حالكة هـادئة؛
تبعث في النفس تأملات عميقة، توحي لحنـايـانـا راحـة عـجيـبـة!
لتحكي لنا خـلـجـات روح مشتــاقة..
وآمــال نفس تعشـق تسطيـر صفـحات تبقى عالـقة بالأذهـان كهمســات نسيم منعـش!
فتـهـوى الأنفـس تمـريـره عـلى البـال لأخـذ قبساتـه المـشـرقـة..
وهـــــا نـحـن ننـتـصر بنغمــات الحـرف!
تلقفـتـنـا المعـانـي هنـا وهنـاك..
مع النـسيـم المنـعـش، واللـيلـة الحـالـكة الهـادئة، والنـجـوم الـبـراقـة، والـنـهـر العـذب الجـاري....
ويـــأبـى الحــرف إلا أن يسـطر لـوحـتـه الـجـديـدة..
رغــم ضيق الـوقـت، وكـثرة المـشاغـل..
لـيـجـعـل لــوحـتـه الجـديـدة تـستـحـق التـعـليـق!
ولـتـبـقى حــافـزاً لـنـرسـم " لــوحــــات جـديـدة " ذات مـعاني تـأملـيـة ســاحـرة..
ولـنواصـل مسـيرتـنـا بـثـقة أكـبـر، وروح تـــواقــة