اكتب هذه الخاطرة بلسان حال اصحابها ..... راجية من الله ان يتقبلها مني
أيا أمي ... أيا أبتي ...
تنهمر دمعات عيوني... ويصيب الاسى قلبي وخاطري...
اشرد في تفكيري .... وتظلم الدنيا في ناظري ....
ومع كل هذا اقول لا تلوموني
لا تلوموا دمعات عينيّ فانها رهينة الموقف
لا تعلمون بمصابي ,,,,,,,,, ولو علمتم لما لمتموني
فقدت عزيزا على قلبي ... ولا يجبر كسري الا رجائي في ان اجتمع به في جنة ربي...
كيف لا ابكي وقد اغلق احد ابواب الجنة دوني ؟!!!
كيف لا اشرد وقد تركني من كان بعد الله عوني؟
كيف لا يصيبني الاسى وتحل عليّ الظلمة وقد غادرني من كان لي البلسم والضياء في كل اموري ..
أيا من يملك كنز الدنيا ويتمتع بوجوده بين يديه
احرص على هذا الكنز وارعه ... لا تفرط فيه فقد يأتي اليوم الذي تتمنى فيه عودة هذا الكنز ...
والداك هما اكبر كنز في حياتك فأين انت منهما
أيا أمي ... أيا أبتي ...
لكما مني كل إجلال وتقدير ... وهو والله في حقكما قليل
فلولاكما بعد الله لما كنت انا
وبكما بعد الله شققت طريقي وصرتُ انا
قد اوصاني ربي بكما ... لكني غفلتُ وتغافلت عن حقكما
حتى اذا ما فقدتكما صحوت من غفلتي ... ورجعت اليكما معتذرة نادمة
لاني احسست بالفراغ الذي اصابني بعدكما ... وعرفت قدركما ومكانتكما
امي ... ابي
رجعت اليكما معتذرة فهل تلتمسان لي العذر ياصاحبيّ القلوب الطيبة ... والنفوس الزكية؟
قد كنت اجاهد نفسي في أداء حقكما ... لكني لم ولن اوفيه
فحقكما كبير .. وما قدمتماه لي لا يقدر بالمقادير
فللّه دركما ... والخير جزاكما ... وفي الجنة اعلى مقامكما
فسامحاني وكونا عونا لي على بركما
قبل ان يأتي اليوم الذي قد لا ارى فيه احدكما
فمجرد تخيل الموقف يجعلني انسى الحياة وحلاوتها
التوقيع
ابنتكما