سجود التلاوة
السجود عبادة للرب الخالق ، لا ينبغي أن يسجد لأحد سواه مهما كانت مكانته وارتفعت درجته. لقد أمر الله عباده بالسجود عند بعض آي القرآن، وشرعه رسوله، وعلمه لأصحابه، وبيَّن أحكامه، وشروطه، وآدابه
مواضع السجود في القرآن
خمسة عشر موضعاً وهي:
1- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون(الأعراف)
2- ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال (الرعد)
3- ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (النحل)
4- قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا (الإسراء )
5- إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً( مريم )
6- ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( الحج )
7- يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون( الحج )
8- وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزداهم نفوراً ( الفرقان )
9- ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون (النمل )
10- إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون (السجدة)
11- وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب(ص)
12- ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون(فصلت)
13- فاسجدوا لله واعبدوا (النجم)
14- وإذا قرء عليهم القرآن لا يسجدون(الانشقاق)
15- كلا لا تطعه واسجد واقترب (العلق )
حكم سجود التلاوة
وهو سنة مؤكدة ، لحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار
الدعاء الذي يقال في سجود التلاوة
يقال ( سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )
والدعاء المشهور
(اللهم لك سجدت وبك أنبت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود )
فإن كان في صلاة كبر لسجود التلاوة إذا سجد وكبر إذا نهض وإن كان في غير صلاة كبر
إذا سجد ولا يكبر إذا نهض ولا يسلم
ومن أحكام سجود التلاوة من نور على الدرب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى من فتاوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
السؤال
سليم أ أ جمهورية مصر العربية يقول في رسالته ما صفة سجود التلاوة
وما ذا يجب أن يقرأ المسلم في هذا السجود؟
الجواب
الشيخ: صفة سجود التلاوة كصفة سجود الصلاة إذا مر الإنسان بآية السجدة فإنه يكبر ويسجد ويقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات
ويقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ويقول اللهم لك سجدت وبك أمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره اللهم اكتب بها أجراً وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا
وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود
ثم يرفع من السجود بلا تكبير وبلا تسليم هذا إن سجد في غير الصلاة
إما إذا سجد في الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع لأن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون إنه كان يكبر كلما خفض وكلما رفع
و من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بالسجدة في صلاته فيسجد فيها
كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة إذا السماء إنشقت
وسجد فيها في صلاة العشاء
وعموماً نقل الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في أنه يكبر كلما خفض وكلما رفع يشمل ما إذا سجد للتلاوة
فإذا سجدت للتلاوة وأنت تصلي فإنك تكبر إذا سجدت وإذا رفعت.