[شِغَــ/ـافْ الألـَـ/ـمْ ...! ]

[همسات]

أيْنَعَتْ نَفْسِيْ فِيْ شِغَافِ الألَمْ
لِيَسْتَلِدْ مِنْهَا عَصْفٌ أريْقْ
عَصْفٌ يُؤرِقْ نَفْسِيْ؛وَيَسْتَبيحُ ذاتيْ
عَ ـبراتٌ تُشْفِقُ لَهَا عَيْنيْ
لِتُسْبِلْ دَمْعَهَا السَقيْمْ .




مَلَلْتُ إنْتِظَارْ القِطَارْ!

فَكُلْ يومٍ في تَمامْ السَاعَهْ الرابِعَهْ عَصْراً
أكُنْ قَابِعاً في شُرُفَاتِ المَحَطَهْ
بِنْتِظَاركْ . يـَ قِطَارْ؛




فَقَدْ مَلْلتْ مني تِلكْ الأريْكَهْ التي كُنْتُ أسْتَلْقي عليْهَا إذ أهْرقني الوقُوفْ
فَكَمْ مِنْ الوقْتْ ينْبَغيْ أن أنتَظِر؟!!
فـَ بِحَقْ؛سَأمْتُ الإنتِظارْ




الوقْتْ يسيرْ بِبُطئٍ شَديدْ
وكأنْ الجِبالْ أراحَتْ قَواعِدَها على عَقْربْ السَاعَهْ




أقِفْ فوقْ سِكَةْ الحديدْ بِصَمْتٍ مُؤلِمْ
فمَرةً أينعُ بِعِنايْ ذاتْ اليمينْ البَعييييييييييدْ؛
وَمَرةً لليسارْ الأبْعَدْ
فَلا أرى سِواءْ ثَلاثَهْ؛
صَمْتِيْ؛
وأطْيَافَ جُنُونْ؛وَسَرابٍ مُبْهَمْ
فأينْ أنا مِنْ هَذا وّذاكْ؟!





بدأ يُشِيدْ الظَلامْ هّذا المَكانْ
وشَمْسيْ بَدأ المللْ يُضَاجِعْ مَسْكَنها
لِتُقَرر إنْصِياعِهَا لِرحيْلْ؛
فَتَسْتَبْدِلْ ذاتِها مِنْ لونٍ الى لونْ
وكأنْهَا تَستأذنني بِرحيلِها
فَقَدْ سأمتْ مِثلي هّذا الإنْتِظارْ؛






‘إخْتَفَتْ الشَمْسْ وَلَمْ يَأتي القِطَارْ!
وابتدأ القَمَرْ يُعْلنْ مَشَارِفْ حُضورهْ
لِيعتَلي سَمائَهْ وَحوله النُجُومْ
وَكأنه الملكْ الذي إسْتوطَنْ عَرْشِهْ
ومَا النُجومْ إلا حَرسٌ تَخْضَعْ لِأمْرِِهْ؛




أخَذتُ أُحَدِقْ في القَمْرْ بِنَظرةٍ قَدْ أُشْفِقَة للحَنانْ
لِأنْتَظِرْ إكْتِمَالْ نُورِهْ
فَبَعْد إكْتِمَالِهْ؛
نَظَرْ اليْ؛وابْتَسَمْ
وَكَأنه أشْفَقْ على حَالي
فَصَمْتْ قليلأً؛
ثُمْ قَالْ

إنْتَظِرْ ولاتيأس فَقِطَارُكَ قَادمْ!
فَمُنْذٌ ذَالِكْ الحيْنْ وأنا أنْتَظِرْ قُدومِكْ
يـ قِطَارْ!!




مما راقــ لي

تقبلو تحيتي


همــــــــــــ$ــــــــــــات