تجري الأيام و أجري خلفها و الهم يفصل بيننا
كيف البوح بما يجول في الخواطر الصامتة
كيف نقول و كيف نعبر عن أمنيات ... ناقصة
ينقصها نصفها الثاني .. ينقصها روحها الحقيقية
لننظر سوياً للأفق .. لننظر لعالمنا ... هناك فوق الوادي و أسفل التل
ركام من جنون الماضي .. و قلاع من ثقافة المستقبل
هاجس متكرر هل يبقى أم يزول
و الأرض تنتظر طول المطر
مطر
مطر
مطر
قطرات ماء .. أم قطرات أمل .. أم قطرات المطر
تتساقط على الأرض .. على القلب .. على حقول العيون
و في كل الحالات ... تسيل أوديه و تترك أثر
و يا ليت الأثر يزول .. بل يبقى و يترك أثر
غموض نعيشه لنعيش .. و أوجه نلبسها لنبقى
نريد أن نكون شيء .. لكن الحقيقة شيء أخر
و لكي نوهم أنفسنا بالوصول .. نتزين بالأقنعة المقنعة
و نزيد الزيادة بابتسامات زائفة يتبعها زفرات خلف الشاشات
و يبقى الأمل و تبقى الروح المتفائلة رغم كل ما جرى و يجري و ما سوف يجري
و يقول المثل .. لولا الأمل لمات الفقير .. و لولا التفاؤل لتوقف المسير
ورغم الضباب و الغبار إلا أن الأمل المنتعش بالتفاؤل يقول
هناك سأرى خلف كل هذا .. و ستكون السماء صافيه .. خلف كل هذا
هناك سأبدأ مشوار الحقيقة و هناك ستزول الأقنعة و هناك ستظهر الابتسامات المشرقة
و عند هذا الصراع .. أقف على شاطئ الحياة و ساقاي في وسط المياه
و بيدي عود من سمر .. اكتب على موج البحر