عندما يتركك من حولك ...
ويتخلى عن أقرب الناس إلى قلبك ..
ويطعنك بخنجر في صدرك..
عندما تمطر علي الدنيا من همومها وأحزانها الكثير والكثير...
عندما تكون أكبر أحلامك في لحظة ما أن يقضى أجلك..
وتقابل ربك.. فهو الوحيد الذي لا تزال تثق في أنه يحبك..
هو الوحيد الذي تثق أنه لن يتخلى عنك ..
لن يكون قاسيا عليك..
في مثل هذه اللحظة تشعر أن الشمس لن تشرق ثانية في حياتك...
تشعر أنك ستظل في هذا الظلام الحالك لتقضي ما تبقي من عمرك..
قد تتمني في هذه اللحظة لو أنك لم تأت إلى هذه الحياة القاسية
التي يخدعك فيها صديقك قبل عدوك..
ويدس السم في دمك... لتظل تعتصر ألما حتى تموت ...
وتكون بذلك قد حققت له أعظم أمنياته ....
في مثل هذه اللحظة يضع الإنسان قلبه في صندوق حديدي ..
ويمنع مشاعرة البريئة من الخروج إلى ساحة الحياة الشرسة..
ويفقد ثقته بجميع الناس من حوله ..
فقد طعنه أقرب الناس إلى قلبه ..
فماذا تظنه أن يتوقع ممن هم أقل منه مكانة في قلبه ؟؟؟
ماذا يتوقع غير الغدر والخيانة؟؟
ماذا يتوقع غير الظلم والنسيان ؟؟
فقد عاش يتذوق مرارهما أياما من عمره ..
أياما مرت عليه سنوات وقرون من شدة الألم...
مثل هذا الإنسان قدر له أن يعيش حياته تعيسا وحيدا حتى يمووت..
دون أن يشفي جرحة.. فمثل هذه الجروح الغائرة ...
لا يستطيع طبيب مداواتها..
ولن يشفي منها إلا بمعجزة في زمن انتهت فيه المعجزات !!!!
__________________
لا تجعل ثقتك في الناس عمياء لأنك ستبكي يوما على سذاجتك ...