[ونكئوا الجراح]

ونكئوا جراحك يا غـزة





آه يا أمي

دفنت تحت الرمــــــــــادِ ذكريــات الحنين

دفنت وكـــأني بها تحـاول أن تسمعنا الأنين

دفنت ولم يعلم بها أحـد أو ربما علموا لكن لا مجيب

لتعود قلوبهم مستبشـرة و ينسوووون مرارة الهم الكثيب

آه يا أمي

قلبي اكتــــــــــــــوى

ودمعــــي جـــــــرى

وفي فكـري من الآلام جرح لا يطيب

وأرى أمامي يهودي يشعل في جسدي لهيب

آه يا أمي

لم أعـــــــد أرى للصباح إشراقه

ولا للمسلمين عــــز و مهابـــــه

غــــدوا في حياتهم وحياتهم عار

لا يرون أجســاداً تقتل وتنهـــــــار

آه يا أمي

بالله عليــــــــــــكـِ أجيبيني يا أمــــــــــاه

أمـا تسمعين صرخاتي؟!!

صمتت الأم قليلاً فمن أين تجيب ؟؟ وكيف تجيب ؟؟ والســـــــــؤال عظيم ومهيب؟؟

آًه يا أبنتي
أنتي لم تسألي فقط , أنتي فجرتي بركاناً من الجراح لا يهدأ ولا يطيب.

أنظـــــــري هنااااااااااك خلف الأفق أما ترين ظلام حالك.

أنظـــــــــري الآن إلى أبنـــاء أمتك كلهم في ملاهيهم هالك.

يرون غزة تقتـــــــل وبرك الدمـاء تسيل ويقولون يعجبنا جمالك.

آه ثـــــم آه

طفلي في أحضانــــي يقتل

والطاغي تعربـــد وتجبـــــر

والهم في قلبـــــي يستل

والطاغي جبــــــان يزأر

صهيون في داري يحتل

والعرب على كأس تجتر

اصرخي يا أبنتي

فلا سامع لك إلا الله

اصرخي فلن يجيبك عمر ولا صلاح

اصرخي فيرتــــد صراخك إليك ولا مجيب

فا أمتي غدوا في ملاهيهم سكــــارى

في طريق الحق يمشون حيارى

وكــــأني غداً ألمح بطـــــــلاً كصلاح الدين خلف الأفق يتوارى

أمــــــا أبنـاء أمتي اليوم

فنكــئوا الجراح

وخانوا حي على الفلاح

وبددوا نووووور الصباح

وتغنوا بالفاتنــــــات الملاح

فلتقم النســاء ولترفع السلاح

فغــــداً في جنة الرحمن تتلاقى الأرواح

ولتكتب في التاريخ

نســـــاء بالسلاح ورجااال بلا كفاح

بقلم/ ونكئوا الجراح.