[البـدر]

وقع الحادث وقت انصراف الطلاب من المدارس .. وهذه القصاصة عن الحادث من جريدة المدينة .. أستغرب ذكرها أن حالة المصابين بين الخطرة والمتوسطة .. لأن الضابط الذي باشر الحادث ذكر لي وفاة أربعة في الحال .. ولم يستلمهم الهلال الأحمر .. وإنما نقلتهم سيارة الموتى (الشرشورة ) .



وذكر لي ضابط المرور الذي باشر الحادث .. موقف مؤثر جدا .. يقول بعد انتشال الأشلاء كنت أجمع متعلقاتهم وأغراضهم المبعثرة .. يقول وجدت جوال واحد منهم .. وكنت أريد أن أستعرض الأسماء بحثا عن رقم أحد أقربائه .. أب أو أخ أو عم .. لاتصل بهم ليأتوا ويستملونه .. ولكن الجوال لم يسكت يستمر بالرنين .. والمتصل الوالدة .. وكل ما انتهى الرنين أعادت الاتصال مرة ثانية .. فسبحان الله العظيم .. كيف تحس هذه الأم بابنها .. وتقلق عليه بهذا الشكل .. وتشعر أنه في خطر .. رغم بعدها عنه ..

أسأل الله أن يغفر للموتى .. ويجبر مصاب أهلهم ويرزقهم الأجر والسلوان .. وألا يرينا فيمن نحب مكروها .. وأن يرزقنا بر والدينا والإحسان إليهم .. وأن يرحمهم كما ربونا صغارا .