عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2007, 09:27 PM   #7
علي السقاف
حاسبكو مبتدئ
 
الصورة الرمزية علي السقاف
افتراضي مشاركة: كتاب الشهر : ا خــبــار الــــقــــرا مــــطــه فـي ا لــــــيــــمـــــن

اشكركم اخوتي
على مروركم وتعليقاتكم القيمه
واليكم



الحقلة الثانية

ثم استقام امره وغلب على مخلاف جعفر والجند ثم عزم على غزو
صنعاء وكان بها اسعدبن ابراهيم بن جعفر فمر بذمار واخذ حصن
هران ود خل اليه وغالب من معه فيه بالمذ هب ولحق بقيتهم باسعد
بن يعفر ولكن لما سمع اسعد بن يعفر بكثرة جيوشه خرج من صنعاء
هاربا ود خلها ابن فضل يوم الخميس 3 رمضان سنة 299هجريه
فنزل بالجامع ونزل بقدومه مطر عظيم فامر بسد الميازيب التي
للجامع واطلع النساء اللاتي سبين من صنعاء وغيرها وطلع المناره
ثم جعلوا يلقوهن الى الماء منكشفات عرايا فمن اعجبته اخذ بها الى
المناره وافتضها حتى قيل انه افتض عدة من البكور
ثم انه حلق راسه فحلق معه موافقه مائة الف نفس وامر باخراب دار
ابن عنبسه ظن ان يجد بها ذ هبا فلم يجد غير عشرة الاف دينار
وقد كان ابن عنبسه من اعيان صنعاء خرج مع اسعد حين خرج
فلما بلغه خراب بيته اخذته بطنه ومات
= يذكر الخزرجي ان اهل صنعاء استجاروا بامام صعده الزيدي وهو
الهادي يحيى الذي اعانهم بجيش تحت امرة ولد ه ابي القاسم محمد المرتضى
فاستولوا على ذمار وارغموا القرامطه على الجلاء من صنعاء ولكن
القرامطه استعادوا ذمار من يد المرتضى 294هجريه وطاردوه حتى التجأ
الى صنعاء حيث لحق بابيه وفي ذ لك الوقت هاجم اسعد بن يعفر الامام
الهادي ورفض الصنعانيون ان يعينوا الامام على سادتهم القدماء فاظطر
الامام الى الجلاء عن صنعاء والعوده الى صعده فاستعاد القرامطه
سلطانهم على صنعاء لفترة قصيره الى ان طردوا مرة ثانيه بمساعدة
الهادي ولكن الهادي اضطر للهرب مرة اخرى حين علم بقدوم جيش
قوي للعدو وتوفى الهادي سنة 298هجريه ونجح بنو يعفرمرة ثانيه بالاستيلاء
على صنعاء من ايدي القرامطه ولكن ما لبث اليعفريون ان طردوا مرة اخرى
من صنعاء ودخل ابن فضل صنعاء في رمضان سنة 299 هجريه(المستشرق كاي)=

وحين بلغ منصور اليمن دخول ابن فضل صنعاء سره ذ لك وتجهز
حتى جاءه واجتمعا وفرح كل بصاحبه ثم خرج ابن فضل الى حراز
ثم نزل المهجم فاخذها وسار الى الكدراء فاخذها ايضا ثم قصد زبيد
فهرب صاحبها وهي بيد ابي الجيش اسحاق ابن ابراهيم الواصل من
بغداد فقتله ان فضل واستباح زبيد وسبى الحريم وتذكر الاخبار انه
اخذ منها اربعة الاف بكرسوى الجارح(ذكر كاي بانهن النساءالامهات)
ثم خرج يريد المذيخره فلما صار بعسكره بموضع يسمى المداحيض
او المشاخيص اجتمع بعسكره وقال لهم "قد علمتم انما خرجتم للجهاد
في سبيل الله وقد غنمتم من نساء الحصيب ما لا يخفى ولست امنهن
عليكم ان يفتنكم ويشغلنكم عن الجهاد فليذبح كل رجل منكم ماصار معه
منهن "
ففعلوا ذ لك وصار الدم في ذ لك الموقع سنين ولذلك سمي بالمداحيص
اوالمشاخيص
فلما وصل المذيخرة امر بقطع الطرق لاسيما طريق الحج وقال حجوا
الى الحرف وهو موضع بالقرب من المذيخرة واعتمروا الى ثلاث واد
بالقرب من الحرف

ولما علم ابن فضل انه قد استحكم له امر اليمن خلع عبيد بن ميمون الذي كان
يظهر انه داع اليه ثم كاتب صاحبه منصور بذ لك فعاد اليه جواب منصور
بالمعاتبه لنقضه العهود وعدم الاتفاق فاجابه ابن الفضل بانه يخيره اما الطاعه
او سيحاربه وجهز جيشا لغزو منصور وسار حتى دخل شبام اقيان ولم يظفر
ابن فضل واقام ثمانيه اشهر يحاصر منصور فراسله منصور بالصلح ولكن
ابن الفضل اشترط ان يرسل منصورولده – كرهينه- ففعل منصور ذ لك
فوضع ابن فضل عليه طوق من ذ هب

وعاد الى المذيخرة في تحليل محرمات الشريعه ويجمع النساء والرجال
من اهل مذهبه ويوقد الشمع وعند اطفاءها يضع كلا منهم يده على المرأه
التي بجانبه ويواقعها حتى اشتهرت حكاية ابن مالك عن الرجل الذي وقعت
يده على عجوزحدباء طاعنه في السن كانت بجانبه وتمسكها به ان يطبق
شريعة ابن فضل
ولما طابت المذيخره ل ابن فضل استناب عنه اسعد بن يعفر المذكور على
صنعاء ولم يثبت للمؤرخين ان اسعد بن يعفر اجتمع يوما بابن فضل حذرا
من غدره مضمرا الخروج عليه
قال ابن جرير الطبري في تاريخه كانت رسائل ابن فضل الى
اسعد بن يعفر تكتب كالتالي :
من باسط الارض وداحيها ومزلزل الجبال وراسيها على ابن فضل الى
عبده اسعد الخ
وفي اثناء نيابة اسعد له قدم رجل غريب يزعم انه شريف بغدادي فصحب
اسعد وانس به وقيل ان قدومه كان بارسال من صاحب بغداد لما بلغه
ما يقوم به علي بن فضل ليعمل حيله في قتله فلبت عند اسعد فتره وكان جراحا
ماهرا بصناعة الادويه بصيرا بفتح العروق ومداواة الجروح وسقي الاشربه(الادويه) النافعه ولما اشتد خوف اسعد من ابن فضل قال ذ لك الرجل
ل اسعد " انني عزمت ان اهب نفسي لله واتصدق على المسلمين لاريحهم من
هذا الطاغيه فعاهدني ان انا عدت اليك عليك ان تقاسمني ما يصيراليك من
الملك فاجابه اسعد الى ما سأل
فتجهز الغريب وخرج من عند اسعد وكان مقيما في الجوف ببلد همدان
وسار حتى قدم المذيخره فخالط القوم ووجوه الدوله وسقاهم الادويه فرفعوا
ذكره الى ابن فضل واثنوا عليه عنده وقالوا لايصلح الا لمثلك فجيء به اليه
وكان يحب الافتصاد فعمد الى سم ووضعه بمقدمة راسه وكان شعره طويل
- شعر ذ لك الجراح- وكان يعلم انهم سيفتشوه قبل ان يعالج ابن الفضل
وعند دخوله امره ابن الفضل ان يتجرد من ثيابه ويلبس ثيابا غيرها خوفا
من الخديعه فغير ثيابه وعندما دنا منه ليعالجه امتص ذلك السم وحطه
بالمفصد وربطه ثم خرج واسرع بالهرب من المذ يخره وبعد ساعه احس
ابن الفضل بالسم فامر بطلبه ولم يجدوه وامر باللحاق به حيثما كان يؤتى
به فلحقه العسكر في منطقة ذي كلاع وقاتل عن نفسه حتى قتل وقبره
مسجد هناك حتى الان يزار للتبرك به
وتوفى ابن فضل في منتصف ربيع اخر سنة 303هجريه وكان مدة ملكه
17 سنه وقد فرح اسعد وجميع اهل اليمن بوفاته وقاد اسعد جيش لاستأصال
القرامطه وذهب لمحاصرة المذيخره- الذي يعرف الان بجبل ثومان وكلما
خرجت عسكر هزمهم عسكراسعد وظربها بالمنجنيقات ودمرها ودخلها
قهرا وقتل ابن علي ابن الفضل وجميع خواصه واهله وسبى بناته وكن ثلاث
اصطفى اسعد واحده منهن وواحده وهبها لابن اخيه وكانت مدة الحصار
سنه كامله وانقطعت دولة القرامطه من مخلاف جعفر ولم تزل المذيخره
خراب حتى اليوم وقد ذكر نشوان ان اسعد اخذ ولدين ل علي بن فضل
وذبحهما في صنعاء مع بعض القرامطه وارسل رؤوسهم الى مكه لنصبها
في المواسم
اما منصور فهو على حاله المتقدم ولكنه كان لبيبا في الرئاسه ولم يخرج
من عدن لاعة حتى توفى قبل ابن فضل سنة 302هجريه وكان قد اوصا
لولده الحسن ورجل اخر من اصحابه اسمه عبدالله الشاوري وقد ارسلهما
قبل وفاته الى المهدي رساله وهديه وكان قد اوصاهما منصور بالمهدي
ولما عادا وتوفى منصور بعث عبدالله الشاوري برساله مع الحسن بن منصور
الى المهدي يخبره ان اولاد منصور اعجز ان يقوموا بالدعوه والامر من
بعد ابيهم فذهب الحسن بن منصور وسلم الرساله الى المهدي وهو لايعلم
ما بداخلها فارسل الرد المهدي الى عبدالله الشاوري يقره كداعيه خلفا عن
منصور فحقد عليه الحسن وتربص به حتى قتله ثم جمع الرعايا من انحاء
البلاد واشهدهم بانه سني وقد خرج عن مذهب ابيه فتجمعوا حوله واحبوه
اما اخوه فقد خرج غاضبا عليه واسمه جعفر فذهب الى المهدي فوصل
والمهدي قد توفى فمكث هناك كان ذلك سنة 322هجريه
ثم قام اخيه – الحسن- بقتل اهل مذهب ابيه وشردهم وبقي قله لا يعرفهم
يكاتبون بني عبيد بن ميمون الى القيروان
ثم ان ابن منصور خرج من مسور الى عبر محرم وكان رجل من بني
العرجاء- سلاطين تلك الناحيه- وقد استخلف ابن منصور على مسور
رجل يقال له ابراهيم الشيعي وهو جد بني المنتاب
فلما صار ابن منصور بعبر محرم وثب عليه ابن العرجاء فقتله وحين
سمع ابراهيم بمقتله ادعى الامر لنفسه وخرج من بقي معه من اهل
منصور وحرمة الى جبل بني اعشب فوثب الناس عليهم ينهبون ويسبون
ويقتلون ثم حصل اتفاق بن ابن العرجاء وابراهيم واقتسما البلاد ورجع
ابراهيم عن مذهب منصور وابتنى جامعا وعمل منبرا وخطب لبني العباس
وجعل يتبع القرامطه حيث يسمع بهم حتى افناهم ولم يبقى منهم الا عدد
قليل نباحية مسور كاتمين امرهم برجل منهم يقال له يوسف بن موسى
ابي الطفيل فقتله ابراهيم فانتقلت الدعوه الى ابن جفتم ثم تفرق اصحابه
الى نواحي عمان

= انتهى =

علي السقاف
  رد مع اقتباس