مشاركة: الحب الذي كان قصة من الوقع2
الفصل الثاني
ارتاح فيصل لهذا المقترح ومر وطلع حسن معهم ونزلت امها وذهبو ا المكتبه وفي المكتبه
تقربا اكثر يتصفحا بعض الكتب وهو يشرح وينظر لها فقد ابعد ت الحجاب عن وجهها
متظاهره لكي ترى الكتاب اثناء التصفح بينما هي ارادت ان يراها اكثر فوقع بيد ه كتاب باسم
"حب من اول نظره" فخطفه من الرف ولمحت هي العنوان بسرعه
وضحكت وقالت
- بعدما تقراء ه اعطني اياه
- لا هذا الكتاب يختص بعلم الاداره
- ايضا احب ان اقراء في علم الاداره وضحكت
فعرف انها عرفت اسم الكتاب فاخرجه من الكيس وابتسم
- خفت تستغربي اننا اقراء مثل هذه الكتب واستحيت لما طلبتيه حتى لا
- يا فيصل احب فيك احترامك واد بك لو كان واحد غيرك كان هو من يبادر بالغزل
صد قني اننا اعمل هذه التصرفات واتكلم معك بحماس وبدون تحفظ رغم عني
- وصد قينا ايضا وانا اباد لك نفس الشعور ولكن
- ولكن ما ذا
- والنهايه لهذا الشعور
- قل لهذا الحب الذي من اول نظره ومافيش داعي تؤخذ الكتاب يا فيصل
ارتا ح فيصل لهذ ه الثقه والمصارحه وارجع الكتاب مكانه فهو لن يظيف أي معلومه
جديده في الحب من اول نظره ومسك يدها وهو يناولها الكتاب وسحبتها بلطف
- اخي جاي نحونا
- احب ثقتك بي وصراحتك
- واحب اد بك واخلاقك
وحضر حسن حاملا صحيفة معه قائلا
- حصلتوا الكتاب او با تتاخروا ارجعوا بكره لان صاحب المكتبه سحيضر لي بكره
كتاب مقرر علينا في الدراسه
استحسن الفكره كل من فيصل وخلود وقالا معا بصوت واحد
- ناتي بكره احسن
ودهش حسن لهذا الكورس الثنائي واستحسنه لانهما سيوفران عليه المشوار وذ هبا الى
السياره واخذهما فيصل ووقف امام كشك واخذ لهما عصير قائلا
- اقبلا ضيافتي هذه المره وخاصه انت يا خوله اما حسن سبق ان عزمته
- شكرا لك وكانك عارف اننا احب عصير التفاح
فهمس باذ نها بسرعه قائلا
- لانها تشبه خد ودك
وعند النزول من السياره تاخرت من النزول عمدا من السياره ونزل اخوها قبل فهمست وهي
خارجه ساتصل بك الساعه 7 الليله وخرجت وذ هب فيصل وهو سعيدا بهذه السرعه بتبادل
الحب ولكن انه يحب زوجته وابنه الصغير وماذا ستكون النهايه فاقتنع ان لا يشوش هذه الفرحه
التي تسعده ويترك كلمة بعد ين للظروف
و ذهب يبحث عن سلك طويل كي يصل التلفون الى غرفته (الخاصه بالكتب وجلوسه) من المجلس العام ولم تستنكر زوجته ذ لك فقد وفر عليها الذهاب للرد الى غرفة الجلوس ثم تاتي
لتخبره ان المكالمه له واد عى ايضا ذ لك العذر كي يسهل قيامه وذهابه للرد والعود لمواصلة
القراءه
رن جرس التلفون الساعه السابعه بالظبط فخطف التلفون كي لا يثير الرنين انتباه زوجته
- هلو
- اهلا خوله سحبت التلفون لغرفتي ومددت السلك
- في هذا الوقت تنشغل امي وابي غير موجود واخذ التلفون بذ ريعة المراجعه
اول مره اتلهف على التلفون يا فيصل
- صد فينا وانا اول مره اهتم بالتلفون واخذه الى غرفتي واتلهف لسماع رنينه
- كان لي منك مد ه لم اشاهدك واسمعك ولا كاننا شفتك قبل ساعه
- انا اكثر واتمنى لو ادخل في سلك التلفون
- اوعى تعملها
- وهل هذا معقول
- لا تتاخر بكره بالحضور حاول تجي بدري تشرب الشاي مع والد ي اذا كان موجود
وايضا لكي نخرج بدري ولا نتاخر فابي لا يحب ان اكون خارج البيت بعد المغرب
- سا بداء اكره ابوك لو زعل من خروجك مع اخوك ومعي
- لا كل شي الا ابي فهو قدوه لي وان كان تعمقه في كتب الدين السياسيه يضايقنا وخاصه
كتب تكفير الاخرين وخصوصا التشدد في جانب المرأه
- يبدو ان المدرسه اثرت عليك يا خوله فالدين الاسلامي هو من طور المرأه بعدما
كانوا في الجاهليه يتم وأدها(دفنها حيه) وهي صغيره خوفا من عارها وانصفها
الاسلام بالوراثه وانصفها الاسلام
فقاطعته
- وهل انا اتصلت لهذا الكلام يا فيصل وضحكت
- لاننا اكره المواد التي يتم تدريسها وانفعلت ولكن كلامك صحيح فمثلك يجب ان
اجهزلها احلى الكلام واحلى النغمات بدل من المحاضرات ايش تهوي من اغاني
- اهوى شاد يه وصباح واي مطربه اغانيها خفيفه
- ولم تسمعي ام كلثوم
- بس اغانيها طويله وتجيب لي النوم ابي يهوى اغانيها الدينيه قصائد احمد شوقي
وكانه يفرض علي بشكل غير مباشر استمع اليها ولا يحبها وهي تغني للحب
حاجه عجيبه يحب بعض اغانيها فقط
- لكل مقام مقال ولكل حبيب هواه تعرفي ايش اجمل اغنيه اتمثلها الان لام كلثوم
تحكي عننا اغنيتها
اللي تقول فيها
وقبلتك انت بكل حنان
معرفش ازاي حبيتك
معرفش ازاي
اعتقد ان اسمها سيرة الحب ساشتريها بكره هي والحب كله حبيته فيك وخاصه وهي
تقول : طريق حياتي مشيته قبلك في ليل طويل
لا قلب جنبي يحس بيا و
- يا سلام عليك كنت فاكره انك بعيد من هذ ه الاحاسيس اتريك غرقان لشوشتك
- انت السبب من فجر هذه الاحاسيس والمشاعر
واستمرت الاتصالات بينهما والمكالمات المطوله والخروج معا خلسه ليجلسا على شاطئ
البحر ويتناجيا وعرف اخوها تلك العلاقه وكان يحب فيصل وصارحه فيصل بان غرضه
شريف ولا يعرف كيف يفاتح عمه عبد الله فاجابه حسن
- هل تعرف الوالد انه يخطط للذهاب للحج واقترح تاجيل الموضوع حتى يعود في نفس
الوقت اكون مهدت عند امي انا واختي وسيعود والدي والامور جاهزه
استحسنا فكرته وذ هب والدها للحج وهما غرقانين في حبهما العذري وفاتح حسن امه
- ايش رايك امي ب فيصل
- شاب طيب ومؤد ب والكل يحبه
- لو تقد م وطلب ايد اختي خوله ايش با يكون رايك
بهتت الام فلم تكن تفكر بمثل ذ لك السؤال ولم تتوقعه ف فيصل متزوج ولم تكن تعلم ان ما
في ابنتها من هيام ومكالمات سببه فيصل كانت تعتقد انها تذ اكر بالتلفون وتخرج عند زميلاتها
للمذاكره خاصه وانها في اخر سنه ثانويه فردت قائله
- يستحسن نفكر بالموضوع بدون استعجال قبل ما نكاشف والدك لما يعود فانت تعرف يا حسن
مثل هذا الموضوع يجب النظر الى عواقبه فهو متزوج ولد يه ولد وزوجته حامل وهل باتقبل
اختك تعيش معها في بيت واحد او انه سيتزوجها الى بيت اهلها- الصغير- ام سيتاجر بيت
الى اخر هذه الامور لازم اختك تعرفها منه كي نعرف نحن ما هو القرار الصح ربما اختك
الان مند فعه بشخصية فيصل ومعجبه وبعد الزواج تغير رايها
- ايش رايك يا خوله بما قالت امي لما كلمتها ؟
- كيف تشوف يا فيصل كلام امي ل حسن يجب ان نستعد لاسألة ابي قبل ما يعود
- ماهو رايك انت يا خوله
- اعتقد الانسب ان ابقى مع امي مؤقتا حتى انهى امتحانات الثانويه ثم بعد تعييني
كمدرسه مثل من تخرجن من زميالتي نستاجر شقه صغيره نتعاون بها على
الايجار
- تفكيرك منطقي اقنعي اولا عمتي
- امي اعتقد ستوافق
- كيف تشوف يا حسن فانت الان راجل البيت
- انا موافق باللي تتفقان عليه وكلام خوله منطقي
- كيف تشوفي يا امي ؟
- انشاء ننجح مع ابوك ف فيصل شاب لا يجود بمثله الزمن شهم ورجل
- تعرفي يا امي رغم اننا اخرج معه ونجلس معا بالسياره ساعات طويله والله
ما قط يوم اساء الادب معي ولا حاول التحرش بي وهذا ممازاده رفعه في عيني
وزاد ثقتي به وحبي له
- الله يقدم ما فيه الخير يا بنتي والدك ما يصاحب الا الخيرين
وعاد والد خوله من الحج مفعم بالمشاعر الطيبه وراويا لخطوات الحج والعمره وداعيا
ان يعود الى ذ لك المكان الطاهر ولم يكن المسكين يعلم ما خباءه له القد ر
للقصة بقية
علي السقاف جده
|