عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2008, 05:21 AM   #1
سمو
أعضاء شرف
 
الصورة الرمزية سمو

الدولة :  في قلب امي وابي "
هواياتي :  الفلسفه الاغـــريقيه ....
سمو حاسبكو نشيط
سمو غير متصل
افتراضي معادلــــة العطـــــاء الســـــعيد !!






التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ،
لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية السامقة .

يقول الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ :
( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت) !! .



أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ،
لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح !


في كل مره أعطيت لقد أخذت ،
لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ،
إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت ،

لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا .

إن بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ ،
فالأولى روحانية خالصة ،
تتملك وجدانك وأحاسيسك ،
والثانية مادية بحتة محدودة الشعور .

يقول جورج برنارد شو :
( المتعة الحقيقية في الحياة ،
تتأتى بأن تُصهر قوتك الذاتية في خدمة الآخرين ،
بدلاً من أن تتحول إلى كيان أناني يجأر بالشكوى
من أن العالم لا يكرس نفسه لإسعادك ! ).



فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ،
سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد من رب العزة أحد أسمى وأروع صفاته
وهي صفات ( الجود والعطاء والكرم) ،
وما أسعد الخالق حينما يتمثل أحد خلقه صفاته الجميلة الرائعة .


إن أحد أسرار السعادة هو أن تكون صاحب يد عليا معطاءة ،
فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل .


هذه اليد المعطاءة هي ـ وحدها ـ القادرة على نقلك من عالمك المادي الضيق ،
إلى عالم الروح الرحب الواسع


فالنفس تحب أن تكنز وتجمع ،
وصعب عليها أن تجود وتنفق ،
فإذا ما علمتها العطاء والجود ،
كنت أحق الناس بالارتقاء والعلو والرفعة في الدنيا والآخرة .


صعب على عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد ،
لذا لا أجدني مبالغا حين أجزم أن أصحاب اليد العليا
هم نسيم الحياة وملائكة الإنسانية ....


أصحاب اليد العليا هم رواد كل زمن ،
ورموز كل عصر ،
يجودون بالمال إن تطلب الأمر ،
ويضحون بالنفس بنفوس راضية ،
ويقدمون راحة غيرهم على راحتهم وهنائهم .


تعرفهم بسيماهم ،
قلوب هادئة ..
و ابتسامة راضية واثقة ..
ونفوس مطمئنة مستكينة .


هم أسعد أهل الأرض ،
ولهم في السماء ذكرٌ حسن ..
وأجر عظيم .





إشراقــــــــة :
لا تنسى وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا ترى حيائه عاريا أمام عينيك .
التوقيع :
حروفي تستحق العضمه ،، لما لها من وقفات صادقة ،،

ومرافعات صارمه ملجمة ،، للمدعي العام للواقع ،،






اسير ،
وبعد كل خطوة ينبت خلفي جدار ،،
لا املك من طريقي إلا المضي للأمام ،،،
لا أملك الخيار ،،،




,,,, س م و ,,,,,
  رد مع اقتباس