[مجودة]

[شلت يمينك أيها الــمــوتـــور = شلت وذل جبينك المــعــــفــور
في بوسطن في تربة الأحــقـاد = قد مدت لشخصك أفرع وجذور
أنى لعينك أن ترى بدر الدجى = والحقد فيها غائر ويــمــــــــور
أنى لعقلك أن يلامسه الهــــدى = والعقل منك معطل مـــخـــمـور
أنى لقلبك أن يحس بــــغــــيرة = والقلب منك عفت عليه دهــــور
من أنت حتى تستبيح عــــريننا = وعريننا فوق السما مــعــمـــور
من أنت حتى جئت تلهو ساخرا؟ = تبت يداك فما فعلت كـــبــيــــــر
تبت يداك بما أفتريت على الورى = في حق سيدهم وأنت تــــــخـــور
بمحمد كل المكارم أشــــرقــــــت = كمنارة، ولها الأنام تــــشـــيــــــر
ثكلتك أمك كيف تذكر شــامخــاً ؟ = ثكلتك أنت القزم الـــمــبــتـــــــور
لا لن تضير طهارة جعل يــــرى = وسط القذارة مغرماً ويــــــــــدور
من كان هذا شأنه أنـــــى لــــــــه = لثم لرجل الصقر وهو يــطـــيرُ ؟
هل أنت تعرف قدر من أذيـــتـــنا = بسبابه؟ والله إنك تافه مــوتـــــورُ
تباً لأوباش تنادوا نصرة لـــــــــك = أنهم في فعلهم لــــــحـــمـــيــــــــرُ
بل إنهم أدنى وأخفض رتـــبـــــــة = من قال فيهم بالسواء يــــجـــــــور
يا جاهلاً بمحمد ومــــــــــقــامــــه = أخسأ فأنت بما فعلت حـــــقـــــيـــر
فلقد كفاه الله هزء مــــــــــنافــــــق = والله فوقك قاهر وقـــــــــديـــــــــرُ
أخسأ فإنك لن تصيب مـــحمــــــداً = فمحمد هو سيدٌ وأمـــــــيــــــــــــرُ
ومحمدٌ علمٌ تلألأ ذكـــــــــــــــــــر = بين الأنام وفضله مـــــشــــهــــور
ومحمد تاج على هـــــامــــتـــنـــا = كل به متبارك وفــــخــــــــــــــور
للمؤمنين هو الحبيب الــمرتجــــى = وجميعهم في حبه مـــــأســـــــــور
هم يرخصون نفوسهم من أجلـــــه = يفدونه بالروح وهو جـــديـــــــــــرُ
لقد اصطفاه رحمة للـــــخـــلــق إذ = نعموا به، هم منكر وشــــكــــــــورُ
هي رحمة قد عمت وطابت نتاجها = هي ألفة وتواصـــــــلٌ وســــــــرورُ
ما كنت تدري أن ذكر مــــحـــمــد = من غير مدح -عندنا- تقـــصـــيـــــرُ
ما كنت تدري أن ذكر مـــــحـــمـد = وبلا صـــلاة، سبـة وفــــجــــــــــور
قل لي فما بال السفيه ينــــوشــــه؟ = لا شك فيه إنــــــــه مــــــســـــــــعور
قل لي فما بال الوضيع ينـــالــــــه = بأذية؟ هو أحــمــق مـــغـــــــــــرور
فلقد عميت عن الحقيقة عندمـــــــا = حجب الضـعائن هاجتك تـــغـــيــــــر
وأخذت تجتر العداوة تـــقــتــفـي = ما خطه لك مجـــــــرم شـــريـــــــــرُ
أو ادمي أنت أم ذئب عـــــــــوى؟ = فعواؤه في جـحـره مــــقـــــبـــــــــور
بالشكل أنت الآدمي، وطـبــعـــــه = قد فاقه في طبعه الــــــخـــنزيــــــــــر
لو أن مثلك بالألوف تكـــالــــبــوا = ما ضر أحمد نفـثــة وزفـــيــــــــــــــر
ما ضره ما ينعقون بقبحــهــــــــم = أيضر ليثاً في الوغى صـــرصــــور؟---------------------------------------------------------------