منتديات حاسبكو المتخصصة بمادة الحاسب الآلي - لاتيأس وتذكر كم نحن محظوظين؟

لاتيأس وتذكر كم نحن محظوظين..؟
ابي اوريكم موضوع عمي الي كاتبه عجبني
فحبيت انقله لكم وانشالله يعجبكم زي معجبني

في تلك الليلة اختنقت انفاسي وتملكني شعور مؤلم وكأن الدنيا بفضائها الكبير ضاقت بي ولن تتسع لي مره أخرى وان شيئ قبض قلبي بقبضه سحقته حتى اصبح شارباً مذاقه مرا بنكة آهات وجروح الآلم كما تسلل الي حياتي احساس الياس و انطفأة بعيوني نور الحياه فقررت الهروب من هنا بقتل نفسي لشعوري كم انا ضعيف امام كل هذا وليس لي خيار الا الانتحار. حينها وانا في طريقي لتنفيذ ماقررته استوقفني صوت صاح بداخلي بــأن( لاتيأس) و حط على قلبي المسحوق احساس لا اعرف له شبيه او مثيل بل كل ماعرفه هو ان قلبي عاد ينبض من جديد بشكل مختلف غير الذي عرفته وكانه ليس هو قلبي لانه كان يخفق باحساس الامل الذي تكفل بإزاحة ما صابني من وهن وضعف وطرد كل احساس شيطاني استوطن بداخلي
وحق هنا ان اترك مشاعري تمسك بقلمي وتحط هنا لتبوح وتخبركم
كم انا محظوظ ..!
بل كم اننا محظوظين..!
بان خلقنا على فطرة الاسلام وولدنا وكبرنا مسلمين لله وحده لاشريك له
عندما يتملك الالم او التعب او يسود قلبك الاحساس باليأس فتذكر ان لك رب رحمن رحيم ) وَذَكِّرْ فَإِنَّالذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِين (
-اليس هو من اقسم بان رحمته سبقت غضبه وحلمه سبق عذابه
وهو ارحم من قلب الام على طفلها؟ .
- اليس هو الرحمن ورحمته بالدنيا تشمل المؤمن والعاصي والكافر؟
- وهو الرحيم الرؤوف بالمؤمنين فقط.؟
- اليس الله هو من يستجيب دعوة المضطر مؤمن ام كافر؟
سبحانه حتى الكافر له نصيب من رحمته وقال تعالى : (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ... الاية) النمل 62
اخي عندما يستوطن قلبك الالم او اليأس وحل عليك العسر فلا تجزع او تيأس بل تذكر ان لك رب كريم ورحمته وسعة كل شيئ وان العسر اذا الم بك فانه اليسر وتاكد ان العسر يتبعه اليسر لقول الله تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسرا " " الطلاق : 7"
وقال : " فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا
" "كما أنشد بعضهم
إذا الحادثات بَلَغْنَ الْمَدَى *** وكادت تَذوب لَهُنّ الْمَهْج
وحَلّ البلاء وقَلّ العَزاء *** فعند التناهي يكون الفَرَج

ولاتنسى ان هذه الدنياا فانية ولا تستاهل ان نجعلهاا اكبر همنا
(لانها لوكانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر.)
بقلم
محمد عيد الحويطي