![]() |
همومٌ لزمتني و غموم ما فارقتني ( قصة قصيرة و تعليق للشيخ د . عائض القرني )
طُبعتْ على كدرٍ و أنتَ تريدها = صفواً من الأقذاءِ و الأكدارِ قال ابن الجوزي : " ضاقَ بي أمرٌ أوجبَ غماً لازماً دائماً ، و أخذتُ أبالغُ في الفِكرِ في الخلاص من هذه الهموم بكل حِيلة ، و بكل وجه ، فما رأيتُ طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } فعلمتُ أن التقوى سبب للمخرج من كل غَم ، فما كان إلا أن هممتُ بتحقيقِ التقوى فوجدتُ المَخرج " كنتُ أقرأ اليوم كتاب ( أسعد امرأة في العالم ) لفضيلة الشيخ د . عائض بن عبد الله القرني .. فوجدتُ في صفحة 49 قصة أثّرت فيَّ يقول فضيلته : سُجنَ شابٌ ليس لوالدته إلا هو ، فذهبَ النومُ عنها ، و أخذ الهمُّ منها كل مأخذ ، و بكت حتى ملَّ منها البكاء .. ثم أرشدها الله إلى قول " لا حول و لا قوة إلا بالله " فكررتْ هذه الكلمة العظيمة التي هي كنزٌ من كنوز الجنة و ما هي إلا أيام - بعدما يئستْ من خروج ابنها - و إذا به يطرقُ البابَ فامتلأتْ سروراً و غبطةً و بهجة و فرحاً . و هذا جزاء من تعلّق بربه و أكثر من دعائه و فوّضَ أمره إليه فعليكِ بلا حول و لا قوة إلا بالله ، فإنها كلمةٌ عظيمة ، فيها سر السعادة و الفلاح فأكثري منها ، و طاردي بها فلول الهَم و كتائب الحُزن ، و أشباح الاكتئاب و أبشري بسرورٍ من الله و فَرجٍ قريب ، و إياكِ أن ينقطعَ بكِ حبلُ الرجاء أو تصابي بالإحباط فإنه ما مــِـن شدة إلا و لها رخاء ، و ما مــِـن عُسرٍ إلا و بعده يُسر سُنةٌ ماضية ، و ضيةٌ مفروغ منها . فالله الله في حُسن الظن بالله و التوكل عليه و طلب ما عنده و انتظار الفَرجَ منه . - منقول - |
رد: همومٌ لزمتني و غموم ما فارقتني ( قصة قصيرة و تعليق للشيخ د . عائض القرني )
سبحان الله ما اعظمه جعل اصعب الهموم تذل امام دعوات لا تاخذ مننا لاجهد او وقت
يعطيك العافيه |
الساعة الآن 05:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لدى موقع ومنتديات حاسبكو 1431هـ/1432هـ