منتديات حاسبكو المتخصصة بمادة الحاسب الآلي - شيخوخة مبكرة في زمن العشرين

حب الجمال، هذه الصفة موجودة ، هذه الصفة موجودة عند الفتيات الصغيرات والكبيرات، فالفتاة منذ صغرها وهي تحرص على شكلها ومظهرها، فتحب أن تظهر دائما في أجمل هيئة، فحب التزين والتجمل من العادات التي تحبها الفتاة، خاصة إذا كانت في مجتمع من النساء، فيكفي أن تتوجه إليها نظرات بالإعجاب حتى تدخل السعادة والرضا إلى قلبها.
وكلما تقدم العمر بالفتاة فإنها تخاف أكثر على جمالها، وتجد نفسها تتطلع يوميا إلى مرآتها لترى هل تغير أو تبدل شيء في وجهها، وهناك من الفتيات من تجدها مشرقة الوجه مليئة بالحيوية والنضارة حتى لتبدو أصغر من سنها بكثير، وأخرى في نفس العمر تجد على وجهها ملامح الحزن والكئابة، بل وتبدو أكبر من سنها بسنوات.
وتتساءل كثير من الفتيات هل يمكن أن أصاب بشيخوخة مبكرة وأنا مازلت في العشرينات أو الثلاثينات من عمري؟ وما هي العوامل والمسببات التي تجعل من فتاة العشرين عجوزا في السبعين؟ وهل يمكن أن أقي نفسي من مظاهر الشيخوخة؟ وهل هناك علاقة بين حالتي الصحية وجمالي الخارجي؟
الصحة والجمال هما وجهان يشتركان في هدف واحد هو الإحساس الطيب للإنسان، وعلى الرغم من أن الجمال يظهر لنا من خارجنا، أي من خارج الجسم إلا أن الجمال الحقيقي ينبعث من داخل الجسم، ويظهر ذلك من خلال حيوية المرأة وطاقتها وإحساسها بالصحة والعافية، فالجمال ليس مجرد شكل ومظهر، فهو أكثر من ذلك بكثير.
نصائح عملية
من الممكن أن تصاب فتاة العشرينات بالشيخوخة بالرغم من صغر سنها، وذلك نتيجة لعدم اتباعها لنمط حياتي وسلوكي صحيح، فقد تعتاد الفتاة في حياتها على الكثير من الأنماط السلوكية غير الصحيحة، والتي تجعلها عرضة للإصابة بالشيخوخة المبكرة، وإليكِ مجموعة من النصائح التي يمكن أن تجعلك أكثر إشراقا وجمالا، وتبعد عنك مظاهر الشيخوخة وآثارها لسنوات طويلة، وتجعل منك شابة جميلة على الدوام فكوني حريصة على اتباع ما يلي:
تناول الأطعمة الصحية:
يجب الاعتماد على نظام غذائي صحي متنوع، يشمل جميع العناصر الغذائية، مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنسيوم والفيتامينات، فتعمل هذه العناصر الغذائية مجتمعة على تحسين وظائف أعضاء الجسم.
المحافظة على العظام:
حتى لا تصابي بهشاشة العظام ركزي على منتجات الألبان لكي تساعدي على عملية بناء العظام، فقد وجدت بعض الدراسات أن العظام تصبح أقوى بنسبة 8% حين تحصلين على الكالسيوم من مصادره الغذائية، أي من الأطعمة، بدلاً من الحصول عليه من المكمّلات الغذائية.
كثرة شرب الماء:
الماء هذا السائل السحري العذب، أصبح صديقاً لكل جميلات العالم، وينصح الأطباء المختصون في التجميل بضرورة شرب من 6-8 أكواب من الماء على الأقل في اليوم؛ من أجل تنظيف الجسم من السموم وتعويض الماء المتبخر فيه بسبب الحركة والطقس وبسبب تناول القهوة والشاي.
والماء مفيد لتماسك البشرة ومتانتها، وخاصة أن الجلد مع تقدم العمر يفقد قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة ويجف بسرعة، فعدم شرب الماء الكافي قد يسبب لك التجاعيد المبكرة ووجع الرأس، حاولي أن تشربي قدرا كافيا من الماء يوميا وستبقين بحالة جيدة طيلة اليوم.
المحافظة على الوزن:
فالوزن الزائد عن الحد يرفع احتمال الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري وحتى السـرطان، كما أن تراكم الدهن في الجسم لا يترجم بمزيد من الوزن يحمله الجسم فقط، بل إن الأنسجة الدهنية بحاجة هي أيضاً إلى الدم، وهذا ما يفرض على القلب عملاً إضافياً ليوفر لها حاجتها.
ممارسة الرياضة:
الرياضة بوجه عام، تخفف من تأثير السن، وتؤخر ظهور دلائله، شرط أن تمارس بانتظام واستمرار، أما النساء اللواتي لا يصبن عادة بتصلب الشرايين حتى سن متقدمة، فما ذلك إلا بفضل ممارستهن اليومية للأعمال المنزلية.
ترشيد استخدام أدوات التجميل:
حذر باحثون مختصون في مجال التجميل في "الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير" من أن بعض الكريمات وأدوات التجميل التي تستخدمها النساء للعناية بالبشرة قد تصيبهن بالتجاعيد والشيخوخة المبكرة‏, ‏وأوضحوا أن المكونات الأساسية لمئات الكريمات المضادة للشيخوخة ومستحضرات التجميل قد تزيد في الواقع من هرم البشرة وبروز التجاعيد؛ لأن الأحماض المستخدمة في مستحضرات العناية بالبشرة تزيد حساسيتها لأشعة الشمس التي تؤدي بدورها إلي التلف والتجاعيد.
عدم الجلوس أمام الشاشة لمدة طويلة:
سواء كنتِ تشاهدين التلفاز أو تمارسين ألعاب الفيديو والإنترنت، فإن التحديق في الشاشة طول اليوم سينعكس سلبا على جسمك، بل ويمكن أن يؤثر على نظرك، بل وعلى محيط خصرك، فأنت لن تتخلصي من العديد من السعرات الحرارية وأنت جالسة، كما أن مخك سيصاب بالخمول، فحاولي التقليل من وقت التحديق في الشاشات وستلاحظين فورا اختلافا في مستوى طاقة جسمك ودماغك.
تفادى الإجهاد:
الإجهاد مسبب فوري للشيخوخة، لما له من تأثير سلبي على كل مظاهر صحة جسمك، من كفاءة قلبك إلى رد فعل دماغك، إلى بعض الحالات الصحية الأخرى. تعرفي على محفزات إجهادك، وابتكري طرقا لتعطيل أو تفادي حالات الإرهاق. تعلمي قول لا، فأغلب حالات الإجهاد تأتي من عدم قدرتك على موازنة كل شيء تواجهينه، مثل الحفلات، العمل، الهوايات، وغيرها، لا تحملي نفسك فوق طاقتها وحاولي الاسترخاء بشكل منتظم.
البعد عن التدخين:
خطر التدخين علي النساء وما يسببه لهن من أمراض خطيرة تعجل بسن اليأس وظهور علامات الشيخوخة علي المرأة, الأمر الذي يعد مشكلة خطيرة خاصة أن المرأة المدخنة تنجب أطفالا أكثر عرضة للمرض، وربما تلد أطفالا مشوهين بسبب التدخين.
الضحك:
فالضحكة المنبعثة من القلب لها بصمات وآثار علاجية فعالة على جسمك، وذلك لأنها تسمح للإنسان بالتخلص من همومه ومتاعبه‏,‏ فعندما نضحك لا يسهم هذا في تحريك عضلات الوجه فقط‏,‏ وإنما عضلات الجسم كله‏، الأمر الذي يحمي الأوعية الدموية ويعزز وظائفها، ولقد كشف خبراء أسبان في العلاج بالضحك عن أن الضحكة تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان وتقلل من التوتر والألم والأرق؛ لأنها تحفز على إفراز هرمون "الإندورفين"، كما تحارب الشيخوخة المبكرة.
النوم ليلا:
الكثير من الفتيات قلبن ليلهن نهارا ونهارهن ليلا، وهذا ما يتعارض مع ما نصح به الأطباء، كما يتعارض مع الفطرة السليمة قال تعالى: {وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباساً * وجعلنا النهار معاشا} (النبأ:8-11)، فمن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعل لنا الليل فيه راحة لأبداننا ونفوسنا من عناء يوم طويل.
كما ينصح أطباء النوم كل شخص بالحرص على نوم ساعات كافية في الليل فقط، باعتبار أن الجسم يحافظ على سلامته البدنية والنفسية ويُحقق الفوائد المبتغاة من النوم أكثر إذا كان ذلك في الليل. أما النهار، فمهما طالت ساعات النوم خلاله، فإنها لا تُعوض قط حاجاته الكاملة من النوم التي تتحقق بالليل.
كما أنها تعجز عن تزويده بالطاقة اللازمة لتجديد نشاطه وحفظ خلاياه من التلف، كما أن النوم نهارا يجعل وجهك شاحبا مرهقا، وتظهر الهالات السوداء حول عينيك مما يجعلكِ تبدين أكبر سنا مما أنت عليه.
لا لوقت الفراغ:
إن من أقصر الطرق التي تؤدي بكِ إلى الشيخوخة المبكرة هو الملل والضجر والفراغ، فاشغلي وقت فراغك بهوايات نافعة، فإضاعة الوقت جريمة انتحار بطيء ترتكب على مرأى ومسمع من الناس، ولا يعاقب عليها أحد، فمن قتل وقته فقد قتل نفسه، فإذا تركتِ أمور حياتك تسير رتيبة مملة ستشعرين بأنك تقدمتِ في العمر لسنوات وسنوات، حتى لو لم تتجاوزي العشرين من عمرك.
حددي لنفسك أهدافا:
فالهدف يجعل للحياة معنىً ولونا وحيوية، فهل حددتِ لنفسك أهدافا؟ هل وجهتِ حياتك إلى الوجهة الصحيحة أم تركتِ أيامك تمر تلهو بها عواصف الحياة، فالأهداف المتجددة تشعرك دائما بالشباب والحيوية حتى لو بلغتِ من العمر عتيا.