العودة   منتديات حاسبكو المتخصصة بمادة الحاسب الآلي > حاسبكو التعليم الجامعي والتقني ومتنوعات حاسوبية > تطوير الذات و طرق التفكير

الملاحظات

تطوير الذات و طرق التفكير هذا القسم مخصص لدورات ودروس تساعد في تطوير الذات وتنمية المهارات وطرق التفكير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-19-2011, 10:07 AM   #1
متفااائل
عضو
 
الصورة الرمزية متفااائل
افتراضي حلم النبي صلى الله عليه وسلم

فمن أجمل ما يتحلى به المرء خلق الحلم وهو أحق الصفات والأفعال بذوي العقول والألباب لما فيه من شرف النفس، وعلو الهمة، وسعة الصدر، وسلامة البدن واجتلاب الحمد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج بن عبد القيس: «إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله، الحلم والأناة» [رواه مسلم].

والحلم هو ضبط النفس عند هيجان الغضب، وترك الانتقام مع القدرة عليه وتلك علامة قوة وصحة وليس علامة ضعف ومرض، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» [متفق عليه]، الأناة: التؤدة.


النبي صلى الله عليه وسلم والحلم

الحلم هو خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى الله عليه وسلم أحلم الناس وأصبرهم على أذى الخلق، فكم كان الكفار والمشركون والمنافقون وجفاة الأعراب يسمعونه ما يكره ويقولون له ما يغضب، ويتعنتون معه أشد التعنت، فمن قائل: "كذاب وساحر وكاهن ومجنون"، ومن قائل: "أما وجد الله غير محمد يرسله إلينا"، قال تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31]، ومنهم من اتهمه في عرضه، وقال في زوجه الصديقة بنت الصديق قولا عظيمًا.

ومنهم من ازداد تعنته فقال له: "يا محمد قد علمت أنه ليس أحدًا من الناس أضيق منا بلادًا ولا أقل منا مالا ولا أشد عيشًا، فاسأل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به، فليسير عنا هذه الجبال التي ضيقت علينا، وليبسط لنا بلادنا وليفجر فيها أنهارًا كأنهار الشام والعراق، وليبعث لنا من مضى من آبائنا، وليكن فيمن يبعث لنا منهم قصي بن كلاب فإنه كان شيخًا صدوقًا، فنسألهم عما تقول حق هو أم باطل؟"، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبعث بهذا، وإنما جاء من عند الله بالحق الذي يدعوهم إليه، فإن قبلوه فازوا وسعدوا، وإن ردوه صبر عليهم حتى يحكم الله بينه وبينهم.

فانتقلوا من هذا التعنت إلى تعنت آخر فقالوا له: "إن لم تجبنا إلى ما سألناك فسل ربك يبعث ملكًا يصدقك بما تقول، وسله أن يجعل لك جنات وكنوز وقصور من ذهب وفضة ويغنيك عما نراك تبتغي، فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه"، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بمثل ما أجابهم به أولا، وأنزل الله تعالى قوله: {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً* أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً* أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً* أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً} [الإسراء: 90-93].

صبر النبي صلى الله عليه وسلم وتحمل كل هذه العذابات والآلام: جاءه أعرابى بوال على عقبيه لا يساوي فلسًا فجذبه بردائه جذبًا شديدًا حتى أثرت حاشية الرداء في عنق النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وضحك وأمر له بعطاء" [متفق عليه].

وقيل له مرة: "يا رسول الله ادع على المشركين". فقال صلى الله عليه وسلم: «إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة» [رواه مسلم].
وجاءه الطفيل بن عمرو الدوسي فقال له: "يا رسول الله إن دوسًا عصت وأبت، فادع الله عليهم فاستقبل رسول الله القبلة ورفع يديه -فقال الناس هلكت دوس- فقال صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد دوسًا وائت بهم» [متفق عليه].
هكذا كان حلمه صلى الله عليه وسلم وصبره على الأذى ولو أراد لأذاق من يؤذيه حرارة السيف وألم السياط ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يعفو ويصفح ويغفر ويرحم، ويعرض عن الجاهلين، وإنهم لأهون شيء عليه. وقد وصفه الله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [ال عمران: 159].

قال الحسن البصري: "هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به فكيف يقولون أنه كان متعطشًا للدماء؟!".
كيف يقولون ذلك وهو الذي عفا عن أهل مكة يوم الفتح وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، مع إنهم حاربوه وجدوا في عداوته، وأخرجوه من بلده، وعذبوا أصحابه وقتلوا منهم نفرًا كثيرًا.

قال الماوردي فى صفة حلمه صلى الله عليه وسلم: "كان أحلم في النفار من كل حليم، وأسلم في الخصام من كل سليم، وقد مني بجفوة الأعراب، فلم توجد منه نادرة، ولم يحفظوا عليه بادرة، ولا حليم غيره إلا ذو عثرة، ولا وقور سواه إلا ذو هفوة، فإن الله سبحانه وتعالى عصمه من نزغات الهوى، وطيش القدرة، ليكون بأمته رؤوفًا، وعلى الخلق عطوفًا، قد تناولته قريش بكل كبيرة وقصدته بكل جريرة، وهو صبور عليهم، معرض عنهم، وما انفرد بذلك سفهائهم دون حلمائهم، ولا أراذلهم دون عظمائهم، بل تمالأ عليه الجلة والدون، فكلما كانوا عليه في الأمر أشد وألح،كان عنهم أعرض وأصفح، حتى قهر فعفا وقدر فغفر، وقال لهم حين ظهر بهم يوم الفتح: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92].

  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2011, 05:44 PM   #2
Chairman
اداره
 
الصورة الرمزية Chairman
افتراضي رد: حلم النبي صلى الله عليه وسلم

اللهم ارقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الى حبك اللهم ارزقني محبت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم ابعثني في زمرته واسقني اللهم شربة من حوضه ياسميع الدعاء

شكرا لك اخي متفائل
  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2011, 08:21 PM   #3
حلم غالي
المشرفه على حاسبكو المتنوع
 
الصورة الرمزية حلم غالي
افتراضي رد: حلم النبي صلى الله عليه وسلم

(بينما كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالسا بين أصحابه ..

إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود

دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام .. واخترق صفوف أصحابه .

حتى أتى النبي عليه السلام وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا .

وقال له بغلظة : أوفي ما عليك من الدين يا محمد .. إنكم بني هاشم قوم تماطلون في
أداء الديون .

وكان الرسول عليه السلام .. قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم ..

ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد ..

فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهز سيفه وقال ائذن لي بضرب عنقه يا رسول
الله


فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

(مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء )

فقال اليهودي :ـ والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينا إنما جئت لأختبر

أخلاقك ..فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في
التوراة فرأيتها

كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك ..

وهي أنك حليم عند الغضب .. وأن شدة الجهالة لاتزيدك إلا حلما .. ولقد رأيتها
اليوم فيك ..

فأشهد أن لاإله إلا الله .. وأنك محمد رسول الله

وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين .

وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك .)

مشكووور على مواضيعك المتميزة اخي الكريم
  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2011, 08:49 PM   #4
متفااائل
عضو
 
الصورة الرمزية متفااائل
افتراضي رد: حلم النبي صلى الله عليه وسلم

لا عدمناكم
مشكووووووووورين على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.





Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لدى موقع ومنتديات حاسبكو 1431هـ/1432هـ

a.d - i.s.s.w