اخوان الاردن يبحثون عن الشرعية وسط خلافاتهم

[مشاعر حزيـنة]

يمر تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن بأكبر أزمة يشهدها التنظيم في الفترة الحالية ، وظهر جليا للجميع أن تلك الازمة نتيجةٌ تعمّق وزيادة الخلافات بين قياداته الرئيسية و التاريخية فيما يتعلق بالارتباط العضوي والهيكلي للتنظيم الدولي و تنظيماته الكبرى داخل منطقة الشرق الاوسط والتي تعتبر منطقة الثقل للتنظيم ومن اهم تنظيماتها جماعة الاخوان المسلمين في مصر و جماعة حماس في غزة .

ولاول مرة لم تعلق الاخوان في الاردن على الانشقاق الحادث بين قاداتها بانه ناتج عن التدخل الحكومي، كما قامت الجماعة باللجوء إلى رئاسة الوزراء الاردنية طلبا لمنحها ترخيصا لاضفاء شرعية على وجودها للمرة الاولى منذ تأسيسِها قبل سبعة عقوداثر من 70 عاما ، بما يعني الغاء تبعيتها للجماعة في مصر والتي كانت تعد فرعا لها .

لجنة إصلاح الإخوان المكونة من 160 عضو في الأردن، اكدت ان طلبها للترخيص من الحكومة ،بانها استنزفت كل وسائل النصح والشورى مع قيادات الجماعة الموجودين حاليا على الساحة ، في حين ان مجلس الوزراء الاردني صادق على الطلب وحوله إلى سجل الجمعيات المنوط به في وزارة التنمية الاجتماعية ، وبناء على كل ما سبق فقد تحولت الجماعة إلى جمعية، اما القيادة فقد انحلت قانونيا وبشكل نهائي .

وكما يؤكد الخبراء فان القرار لن يمر بسهولة، والاشخاص الذين سعوا للحصول على الترخيص يدركون عواقب فعلتهم جيدا كما انهم استعدوا للمواجهة بشكل جيد ، ففي حين تزعم جماعة الاخوان القائمة حاليا بان لديها ترخيص قانوني منذ العام 1953 م يؤكد المعارضون والمختلفون مع القيادة الحالية انها مرخصة كفرع لجماعة الاخوان في مصر ، والتي لم تعد مرحبا بها بعد اعتبارها جماعة محظورة وانشطتها ارهابية عقب سلسلة من اعمال العنف التي ترتكبها في مصر طمعا في السلطة .

المصدر : اخوان الاردن يبحثون عن الشرعية وسط خلافاتهم