لقد تحملت تلك المرأة أوزارها و أوزار غيرها . ( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ) لقد فتنت تلك المرأة الرجال و أسرت قلوبهم. فمن هي ؟
أتدرون من هي ؟ إنها هذه المرأة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .
نعم يا أختي الفاضلة . بمجرد رشة عطر تعرضتي للوعيد الشديد , بمجرد رشة عطر أسرتي قلوب الرجال . أختي الكريمة أختي الموقرة تأملي في هذا الحديث : لقيَ أبو هريرة رضي الله عنه امرأةً فوجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار ، فقال : يا أمة الجبار ! جئت من المسجد ؟
قالت : نعم . قال : وله تطيبت ؟ قالت : نعم .
قال : إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا تُقبل صلاةٌ لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وحسنه الألباني . " حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة " ليذهب أثر الطيب وتذهب رائحته .
و ليتها توقفت على العطور في هذا الزمان بل الأمر أشد و أمر . الآن تخرج المرأة و قد لبست عباءة ضيقة و مخصرة و تنقبت بنقاب لو كشفت و جهها لربما كان أقل فتنة من هذا النقاب . لقد أخرجت زينتها و ذهبت تتباهى بها بين الرجال في الأسواق .
تفكري أختي في هذا الحديث : وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة. رواه مسلم.
فإذا كانت المرأة مأمورة بترك التطيب و هي ذاهبة لأعظم عبادة و في أعظم مكان فكيف بمن ذهبت للسوق أو لغيره ؟؟؟؟؟؟
و ماذا كان يفعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في من تطيبت ؟؟
كان يضربها بالدرة و يقول : تتطيبن و قد علمتن أن قلوب الرجال عند أنوفهم .
فماذا لو رأى عمر بعض نساء هذا الزمان إذا ذهبت للسوق ؟
أصلح الله أحوالنا و أحوال نساء المسلمين في كل مكان .