سمو
09-15-2008, 05:21 AM
http://www.arabamericannews.com/Arabic/images/articles/2007_09/184/u1_hands.gif
التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ،
لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية السامقة .
يقول الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ :
( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت) !! .
أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ،
لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح !
في كل مره أعطيت لقد أخذت ،
لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ،
إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت ،
لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا .
إن بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ ،
فالأولى روحانية خالصة ،
تتملك وجدانك وأحاسيسك ،
والثانية مادية بحتة محدودة الشعور .
يقول جورج برنارد شو :
( المتعة الحقيقية في الحياة ،
تتأتى بأن تُصهر قوتك الذاتية في خدمة الآخرين ،
بدلاً من أن تتحول إلى كيان أناني يجأر بالشكوى
من أن العالم لا يكرس نفسه لإسعادك ! ).
فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ،
سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد من رب العزة أحد أسمى وأروع صفاته
وهي صفات ( الجود والعطاء والكرم) ،
وما أسعد الخالق حينما يتمثل أحد خلقه صفاته الجميلة الرائعة .
إن أحد أسرار السعادة هو أن تكون صاحب يد عليا معطاءة ،
فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل .
هذه اليد المعطاءة هي ـ وحدها ـ القادرة على نقلك من عالمك المادي الضيق ،
إلى عالم الروح الرحب الواسع
فالنفس تحب أن تكنز وتجمع ،
وصعب عليها أن تجود وتنفق ،
فإذا ما علمتها العطاء والجود ،
كنت أحق الناس بالارتقاء والعلو والرفعة في الدنيا والآخرة .
صعب على عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد ،
لذا لا أجدني مبالغا حين أجزم أن أصحاب اليد العليا
هم نسيم الحياة وملائكة الإنسانية ....
أصحاب اليد العليا هم رواد كل زمن ،
ورموز كل عصر ،
يجودون بالمال إن تطلب الأمر ،
ويضحون بالنفس بنفوس راضية ،
ويقدمون راحة غيرهم على راحتهم وهنائهم .
تعرفهم بسيماهم ،
قلوب هادئة ..
و ابتسامة راضية واثقة ..
ونفوس مطمئنة مستكينة .
هم أسعد أهل الأرض ،
ولهم في السماء ذكرٌ حسن ..
وأجر عظيم .
إشراقــــــــة :
لا تنسى وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا ترى حيائه عاريا أمام عينيك .
التلذذ بالأخذ يشترك فيه معظم البشر ،
لكن التلذذ بالعطاء لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق السامية السامقة .
يقول الأستاذ سيد قطب ـ رحمه الله ـ :
( لقد أخذت في هذه الحياة كثيراً ، أعني : لقد أعطيت) !! .
أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء ،
لأنهما يعطيان مدلولاً واحداً في عالم الروح !
في كل مره أعطيت لقد أخذت ،
لست أعني أن أحداً قد أعطى لي شيئاً ،
إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت ،
لأن فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحة الذين أخذوا .
إن بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ ،
فالأولى روحانية خالصة ،
تتملك وجدانك وأحاسيسك ،
والثانية مادية بحتة محدودة الشعور .
يقول جورج برنارد شو :
( المتعة الحقيقية في الحياة ،
تتأتى بأن تُصهر قوتك الذاتية في خدمة الآخرين ،
بدلاً من أن تتحول إلى كيان أناني يجأر بالشكوى
من أن العالم لا يكرس نفسه لإسعادك ! ).
فالمرء منا حينما يكون دائم العطاء ،
سيتملكه بعد فترة شعور بأنه يستمد من رب العزة أحد أسمى وأروع صفاته
وهي صفات ( الجود والعطاء والكرم) ،
وما أسعد الخالق حينما يتمثل أحد خلقه صفاته الجميلة الرائعة .
إن أحد أسرار السعادة هو أن تكون صاحب يد عليا معطاءة ،
فهي الأحب والأقرب إلى الله عز وجل .
هذه اليد المعطاءة هي ـ وحدها ـ القادرة على نقلك من عالمك المادي الضيق ،
إلى عالم الروح الرحب الواسع
فالنفس تحب أن تكنز وتجمع ،
وصعب عليها أن تجود وتنفق ،
فإذا ما علمتها العطاء والجود ،
كنت أحق الناس بالارتقاء والعلو والرفعة في الدنيا والآخرة .
صعب على عقل مادي أن يفهم معادلة العطاء السعيد ،
لذا لا أجدني مبالغا حين أجزم أن أصحاب اليد العليا
هم نسيم الحياة وملائكة الإنسانية ....
أصحاب اليد العليا هم رواد كل زمن ،
ورموز كل عصر ،
يجودون بالمال إن تطلب الأمر ،
ويضحون بالنفس بنفوس راضية ،
ويقدمون راحة غيرهم على راحتهم وهنائهم .
تعرفهم بسيماهم ،
قلوب هادئة ..
و ابتسامة راضية واثقة ..
ونفوس مطمئنة مستكينة .
هم أسعد أهل الأرض ،
ولهم في السماء ذكرٌ حسن ..
وأجر عظيم .
إشراقــــــــة :
لا تنسى وأنت تعطي أن تدير ظهرك عن من تعطيه كي لا ترى حيائه عاريا أمام عينيك .