safanh
07-23-2008, 11:27 AM
لا تمــــــــــــــل التفكير
تغمض عينيك في محاولة لتذكر "اسم ما" أو "رقم ما" أو حتى وجه لم تتوقع أنك ستنسى ملامحه لكن ذاكرتك تصر على معاندتك و تأبى أن تستجيب لمحاولاتك في استفزازها أو استرضائها، بعد فترة تتذكر، يطل عليك الوجه الذي نسيته و ينطق لسانك بالاسم الذي نسي حروفه أو الرقم الذي حاولت أن تتعرف عليه. تختم ضحكتك بجملة عن النسيان وعن عدم التركيز الذي تعيشه، وتنسى هذه الحادثة حتى تتكرر وما أكثر ما تتكرر.
قد تسأل نفسك يوما عن خفايا عقلك، عن وظائفه، عن طريقة عمله، قد تتساءل عن ولادة الفكرة عن تطورها حتى تصبح واضحة لك بحيث تترجمها لكلمات. و قد تتساءل أيضا عن حدود هذا العقل وعن قدراته، قد تتحدث عن مستوى الذكاء عن اختلافه بين شخص وآخر وعن نمو هذه القدرات في فترات العمر المختلفة، قد تتحدث عن
المهارات الفكرية والثقافية التي يكتسبها الإنسان في مراحله الحياتية.
قد تسمع أو تقرأ عن النظريات التي تتحدث عن العقل البشري، وقد تسمع عن التجارب والدراسات عن هذا المرض العصبي أو العقلي في محاولة لفهم وظائف هذا الجزء أو ذاك من الدماغ البشري. قد تحفظ تشريح المخ عن ظهر قلب، لكنك تملك كثيراً من الأسئلة عن خفايا جسدك وعقلك أسئلة تعجز عن الإجابة عنها،
وأنت في محاولة بحثك عن الإجابة فإنك تستخدم قدراتك التحليلية والفكرية والعقلية التي تعجز عن تفسيرها أو التي من خلال الأسئلة تحاول أن تفهمها.
قد تصف نفسك بأنك إنسان معقد، مليء بعلامات الاستفهام، وهكذا نحن البشر كائنات معقدة، أوسعءنا أنفسنا بحثا وتمحيصا و لم ننته بعدُ من البحث. قد تقول بأن الأشياء تعرف بأضدادها وتضع أمثلة لمتضادات كثيرة (العافية - المرض، الغنى - الفقر، السلام - الحرب)، حتى في تجاربك دائما ما تستخدم عينة طبيعية أو تعتقد أنها تمثل الطبيعي حتى تقارن نتائجك فيها. ولكن الأشياء أيضا تعرف بمثيلاتها، فأنت تدرس مجموعة من المرضى الذين يتشابهون في أعراض معينة وتحاول أن تفهم أسباب هذا المرض وتطوره وعن علاجه، وأنت مثلا قد تحلل استبياناً بناءً على مجموعة إجابات تنتمي لفئة عمرية محددة أو منطقة محددة.
في النهاية أنت تمارس التفكير والبحث، حتى لو كنت مشغولا بنفسك ولست فقط في مكتبة جدرانها من الكتب، أو خلف جهاز كمبيوتر ترصد ظاهرة ما وتحللها أو في معمل بلا نوافذ بين الأجهزة والمعدات والعينات. أنت لا تمل من التفكير أليس كذلك؟
تغمض عينيك في محاولة لتذكر "اسم ما" أو "رقم ما" أو حتى وجه لم تتوقع أنك ستنسى ملامحه لكن ذاكرتك تصر على معاندتك و تأبى أن تستجيب لمحاولاتك في استفزازها أو استرضائها، بعد فترة تتذكر، يطل عليك الوجه الذي نسيته و ينطق لسانك بالاسم الذي نسي حروفه أو الرقم الذي حاولت أن تتعرف عليه. تختم ضحكتك بجملة عن النسيان وعن عدم التركيز الذي تعيشه، وتنسى هذه الحادثة حتى تتكرر وما أكثر ما تتكرر.
قد تسأل نفسك يوما عن خفايا عقلك، عن وظائفه، عن طريقة عمله، قد تتساءل عن ولادة الفكرة عن تطورها حتى تصبح واضحة لك بحيث تترجمها لكلمات. و قد تتساءل أيضا عن حدود هذا العقل وعن قدراته، قد تتحدث عن مستوى الذكاء عن اختلافه بين شخص وآخر وعن نمو هذه القدرات في فترات العمر المختلفة، قد تتحدث عن
المهارات الفكرية والثقافية التي يكتسبها الإنسان في مراحله الحياتية.
قد تسمع أو تقرأ عن النظريات التي تتحدث عن العقل البشري، وقد تسمع عن التجارب والدراسات عن هذا المرض العصبي أو العقلي في محاولة لفهم وظائف هذا الجزء أو ذاك من الدماغ البشري. قد تحفظ تشريح المخ عن ظهر قلب، لكنك تملك كثيراً من الأسئلة عن خفايا جسدك وعقلك أسئلة تعجز عن الإجابة عنها،
وأنت في محاولة بحثك عن الإجابة فإنك تستخدم قدراتك التحليلية والفكرية والعقلية التي تعجز عن تفسيرها أو التي من خلال الأسئلة تحاول أن تفهمها.
قد تصف نفسك بأنك إنسان معقد، مليء بعلامات الاستفهام، وهكذا نحن البشر كائنات معقدة، أوسعءنا أنفسنا بحثا وتمحيصا و لم ننته بعدُ من البحث. قد تقول بأن الأشياء تعرف بأضدادها وتضع أمثلة لمتضادات كثيرة (العافية - المرض، الغنى - الفقر، السلام - الحرب)، حتى في تجاربك دائما ما تستخدم عينة طبيعية أو تعتقد أنها تمثل الطبيعي حتى تقارن نتائجك فيها. ولكن الأشياء أيضا تعرف بمثيلاتها، فأنت تدرس مجموعة من المرضى الذين يتشابهون في أعراض معينة وتحاول أن تفهم أسباب هذا المرض وتطوره وعن علاجه، وأنت مثلا قد تحلل استبياناً بناءً على مجموعة إجابات تنتمي لفئة عمرية محددة أو منطقة محددة.
في النهاية أنت تمارس التفكير والبحث، حتى لو كنت مشغولا بنفسك ولست فقط في مكتبة جدرانها من الكتب، أو خلف جهاز كمبيوتر ترصد ظاهرة ما وتحللها أو في معمل بلا نوافذ بين الأجهزة والمعدات والعينات. أنت لا تمل من التفكير أليس كذلك؟