تماراTMARA
05-31-2008, 03:19 AM
أأبقى على مرّ الجديدين في جوىً .=.ويسعد أقوامٌ وهم نُظَرائي؟
ألستُ أخاهم قد فُطِرنا سويّة ً.=.فكيف أتاني في الحياة شقائي؟
أرى خَلْقَهم مثلي وخلقيَ مثلَهم .=.وما قصّرتْ بي همّتي وذكائي
يسيرون في درب الحياة ضواحكاً .=.على حين دمعي ابتلّ منه ردائي
أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثما ً.=.وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟
وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزا ً.=.وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟
ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِدا ً.=.وليسوا - إذا فتّشتَهم - بثراء
وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ .=.وإني مدى عمري من البخلاء؟
وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعا ً.=.يجودون بالنعمى على الفقراء؟
وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ =.وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟
وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً.=.وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟
وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم .=.ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟
بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم .=.سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي
لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ .=.يمرّ على الأشياء دون عناء
وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّرا ً.=.فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي
ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما أرى .=.من الناس لم يرتحْ ونال جزائي
ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ .=.مُظهِرًبشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء
تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ .=.فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء
وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها .=.حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء
ألا إنما بِشْرُ الحياة تفاؤلٌ .=.تفاءل تعشْ في زمرة السعداء
الشاعر حمد الحجي
ألستُ أخاهم قد فُطِرنا سويّة ً.=.فكيف أتاني في الحياة شقائي؟
أرى خَلْقَهم مثلي وخلقيَ مثلَهم .=.وما قصّرتْ بي همّتي وذكائي
يسيرون في درب الحياة ضواحكاً .=.على حين دمعي ابتلّ منه ردائي
أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثما ً.=.وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟
وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزا ً.=.وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟
ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِدا ً.=.وليسوا - إذا فتّشتَهم - بثراء
وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ .=.وإني مدى عمري من البخلاء؟
وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعا ً.=.يجودون بالنعمى على الفقراء؟
وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ =.وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟
وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً.=.وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟
وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم .=.ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟
بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم .=.سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي
لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ .=.يمرّ على الأشياء دون عناء
وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّرا ً.=.فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي
ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما أرى .=.من الناس لم يرتحْ ونال جزائي
ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ .=.مُظهِرًبشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء
تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ .=.فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء
وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها .=.حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء
ألا إنما بِشْرُ الحياة تفاؤلٌ .=.تفاءل تعشْ في زمرة السعداء
الشاعر حمد الحجي