سمو
04-20-2008, 12:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( التعامل مع الإحباط ))
نتعرض جميعاً لأوقات تبدو فيها الحياة صعبة وشاقة علينا ,
فعندما نشعر بابتعاد الآخرين عنا ,
وعندما نشعر بالعجز عن تسديد ديوننا ,
أو فقدنا لعملنا , أو شخصاً عزيزاً علينا ,
فإننا نفكر كيف سنجتاز الأيام القادمة ,
وفي أحيان كثيرة ننجح في ذلك .
فمن الممكن أن تتغير نظرتنا للأمور ونراها بصورة موحشة أكثر من حقيقتها ,
ونتطلع إلى مستقبل يبدو كأنه محفوف بالصعاب ,
ونتساءل كيف يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يتأقلم مع مثل هذه الصعاب التى نواجهها ؟؟
من سوء التفكير أن يحمل المرء معه زاد حياته كاملاً
وهو لا يطيق سوى أن يحمل زاد يوم واحد .
فكيف تفكر وتحمل على عاتقك هموم الخمسة وعشرين عاماً القادمة في حياتك
وتسأل بعد ذلك عن سبب قسوة الحياة ؟!
فإننا نعيش أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد ولا ينبغي لنا أن نحمل أنفسنا أكثر من ذلك .
فلا فائدة في أن نضيع اليوم في القلق لما قد يحدث في الغد .
في المرة التى تشعر فيها باليأس اسأل نفسك هذه الأسئلة :
هل لايزال هناك هواء كاف لتتنفس ؟
هل ما يزال هناك هواء كاف لتتنفس ؟
هل مازلت تملك طعام يومك ؟
( فإذا كانت الإجابة " بنعم " فكل شيء إذن على ما يرام ! ) .
فكثيراً ما نفعل حقيقة أن أهم ما نحتاجه في هذه الحياة متاح لنا .
اتصل يوم احد الأشخاص إلى الدكتور وكان الحوار بينهما كالتالي :
الرجل : " كل شيء انتهى وانتهيت . وفقدت كل أموالى وضاع منى كل شيء " .
الدكتور : " أما زلت تتمتع ببصرك " .
الرجل : " نعم " .
الدكتور : " أما زال بإمكانك أن تمشي " .
الرجل : " نعم بإمكاني أن أمشي " .
الدكتور : " من الواضح أنه ما زال بإمكانك أن تسمع و إلا فلم تكن لتتصل بى " .
الرجل : " نعم , مازلت أسمع " .
الدكتور : " أعتقد أنك لا تزال تملك كل شيء . فكل ما فقدته هو أموالك فقط ! " .
هناك سؤال آخر يمكن أن نسأله لأنفسنا وهو :
ماهو أسوأ ما يمكن أن يحدث ؟
وإذا ما حدث ذلك بالفعل ,
هل سنكون بعدها لا نزال على قيد الحياة ؟
فإننا في أغلب الأحيان نبالغ ونعظم من الأمور .
فربما يكون أسوأ ما يمكن أن يحدث شيئا ً مزعجاً جداً بالنسبة لنا ,
ولكنه ليس نهاية العالم .
والسؤال التالي الذي نسأله لأنفسنا هو : "
هل أخذنا الأمور بجدية زائدة وأعطيناها أكبر من حجمها ؟ " ,
هل لا حظت على سبيل المثال , أنك تضيع أسبوعاً كاملاً بلا نوم ,
للتفكير في أمر ما ..لن يضيع أحد أصدقائك ثانية واحدة للتفكير فيه ؟؟
ذلك أننا في أغلب الأوقات نبالغ في تقديرنا للأمور .
فنعتقد أن العالم كله ينظر إلينا .
وليست هذه هى الحقيقة .
وحتى إن كانت ,
فلا شك أننا نعيش الحياة بأفضل طريقة متاحة لنا .
السؤال الذي ينبغي لنا أن نسأله لأنفسنا بعد ذلك : "
ما الذي تعلمناه من هذا الموقف ؟ "
فعندما ندرك طبيعة الأمور ,
وتخبو وتضعف حدة تلك الأشياء التى مرت بنا ,
يمكننا ان نتعلم من الأوقات الصعبة .
فعندما تمر الأيام العصيبة تعود الأشياء إلى توازنها الأول ,
وبعد ذلك ندرك أنه يمكننا ان نتعلم من معاناتنا ,
وإلا فلماذا نعاني إذن؟ .
إن أسعد الناس هم الذين يرون دائماً في أوقات الشدة التى مروا بها دروساً مفيدة .
فهم لا يفقدون ثقتهم بأنفسهم ,
ويرسمون دائماً ابتسامة على وجوههم ,
فهم يؤمنون أن الأمور ستتحسن وأن مثل هذه المحن والشدائد ( تخلق أشخاصاً ).
ومع أن هذا القول سهل ويسير إلا أن الإلتزام به أمر صعب .
اشغل نفسك دائماً ,
أعط لنفسك ولو خمس دقائق تقوم فيها بشيء يفرغ طاقتك .
فنحن دائماً نشعر بتحسن أكبر عندما نكون مشغولين وبعيدين عن التفكير .
ما الذي يمكنني فعله أيضاً ؟
قد تكون أفضل طريقة تشعر من خلالها بتحسن شديد ورضا عن النفس ,
القيام بشيء من أجل الآخرين .
فالقلق المفرط والخوف ينبعان من الانشغال الزائد بالنفس .
فمن الأفضل ان تنمح الآخرين بعضاً من وقتك .
خلاصة الموضوع :
إن وطأة الأزمات تهون بعض الشيء إذا ماتعاملنا مع كل منها على حدة .
وكلما كنا أسرع في إدراكنا أننا نكتسب أشياء جديدة من التجارب التى نمر بها ,
أصبح من السهل علينا أن نتعامل مع هذه التجارب وأن نجتازها بسلام ..
دمتم في حفظ الله ....
ممــــا قرأتــــــ ...
السمووووو "
(( التعامل مع الإحباط ))
نتعرض جميعاً لأوقات تبدو فيها الحياة صعبة وشاقة علينا ,
فعندما نشعر بابتعاد الآخرين عنا ,
وعندما نشعر بالعجز عن تسديد ديوننا ,
أو فقدنا لعملنا , أو شخصاً عزيزاً علينا ,
فإننا نفكر كيف سنجتاز الأيام القادمة ,
وفي أحيان كثيرة ننجح في ذلك .
فمن الممكن أن تتغير نظرتنا للأمور ونراها بصورة موحشة أكثر من حقيقتها ,
ونتطلع إلى مستقبل يبدو كأنه محفوف بالصعاب ,
ونتساءل كيف يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يتأقلم مع مثل هذه الصعاب التى نواجهها ؟؟
من سوء التفكير أن يحمل المرء معه زاد حياته كاملاً
وهو لا يطيق سوى أن يحمل زاد يوم واحد .
فكيف تفكر وتحمل على عاتقك هموم الخمسة وعشرين عاماً القادمة في حياتك
وتسأل بعد ذلك عن سبب قسوة الحياة ؟!
فإننا نعيش أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد ولا ينبغي لنا أن نحمل أنفسنا أكثر من ذلك .
فلا فائدة في أن نضيع اليوم في القلق لما قد يحدث في الغد .
في المرة التى تشعر فيها باليأس اسأل نفسك هذه الأسئلة :
هل لايزال هناك هواء كاف لتتنفس ؟
هل ما يزال هناك هواء كاف لتتنفس ؟
هل مازلت تملك طعام يومك ؟
( فإذا كانت الإجابة " بنعم " فكل شيء إذن على ما يرام ! ) .
فكثيراً ما نفعل حقيقة أن أهم ما نحتاجه في هذه الحياة متاح لنا .
اتصل يوم احد الأشخاص إلى الدكتور وكان الحوار بينهما كالتالي :
الرجل : " كل شيء انتهى وانتهيت . وفقدت كل أموالى وضاع منى كل شيء " .
الدكتور : " أما زلت تتمتع ببصرك " .
الرجل : " نعم " .
الدكتور : " أما زال بإمكانك أن تمشي " .
الرجل : " نعم بإمكاني أن أمشي " .
الدكتور : " من الواضح أنه ما زال بإمكانك أن تسمع و إلا فلم تكن لتتصل بى " .
الرجل : " نعم , مازلت أسمع " .
الدكتور : " أعتقد أنك لا تزال تملك كل شيء . فكل ما فقدته هو أموالك فقط ! " .
هناك سؤال آخر يمكن أن نسأله لأنفسنا وهو :
ماهو أسوأ ما يمكن أن يحدث ؟
وإذا ما حدث ذلك بالفعل ,
هل سنكون بعدها لا نزال على قيد الحياة ؟
فإننا في أغلب الأحيان نبالغ ونعظم من الأمور .
فربما يكون أسوأ ما يمكن أن يحدث شيئا ً مزعجاً جداً بالنسبة لنا ,
ولكنه ليس نهاية العالم .
والسؤال التالي الذي نسأله لأنفسنا هو : "
هل أخذنا الأمور بجدية زائدة وأعطيناها أكبر من حجمها ؟ " ,
هل لا حظت على سبيل المثال , أنك تضيع أسبوعاً كاملاً بلا نوم ,
للتفكير في أمر ما ..لن يضيع أحد أصدقائك ثانية واحدة للتفكير فيه ؟؟
ذلك أننا في أغلب الأوقات نبالغ في تقديرنا للأمور .
فنعتقد أن العالم كله ينظر إلينا .
وليست هذه هى الحقيقة .
وحتى إن كانت ,
فلا شك أننا نعيش الحياة بأفضل طريقة متاحة لنا .
السؤال الذي ينبغي لنا أن نسأله لأنفسنا بعد ذلك : "
ما الذي تعلمناه من هذا الموقف ؟ "
فعندما ندرك طبيعة الأمور ,
وتخبو وتضعف حدة تلك الأشياء التى مرت بنا ,
يمكننا ان نتعلم من الأوقات الصعبة .
فعندما تمر الأيام العصيبة تعود الأشياء إلى توازنها الأول ,
وبعد ذلك ندرك أنه يمكننا ان نتعلم من معاناتنا ,
وإلا فلماذا نعاني إذن؟ .
إن أسعد الناس هم الذين يرون دائماً في أوقات الشدة التى مروا بها دروساً مفيدة .
فهم لا يفقدون ثقتهم بأنفسهم ,
ويرسمون دائماً ابتسامة على وجوههم ,
فهم يؤمنون أن الأمور ستتحسن وأن مثل هذه المحن والشدائد ( تخلق أشخاصاً ).
ومع أن هذا القول سهل ويسير إلا أن الإلتزام به أمر صعب .
اشغل نفسك دائماً ,
أعط لنفسك ولو خمس دقائق تقوم فيها بشيء يفرغ طاقتك .
فنحن دائماً نشعر بتحسن أكبر عندما نكون مشغولين وبعيدين عن التفكير .
ما الذي يمكنني فعله أيضاً ؟
قد تكون أفضل طريقة تشعر من خلالها بتحسن شديد ورضا عن النفس ,
القيام بشيء من أجل الآخرين .
فالقلق المفرط والخوف ينبعان من الانشغال الزائد بالنفس .
فمن الأفضل ان تنمح الآخرين بعضاً من وقتك .
خلاصة الموضوع :
إن وطأة الأزمات تهون بعض الشيء إذا ماتعاملنا مع كل منها على حدة .
وكلما كنا أسرع في إدراكنا أننا نكتسب أشياء جديدة من التجارب التى نمر بها ,
أصبح من السهل علينا أن نتعامل مع هذه التجارب وأن نجتازها بسلام ..
دمتم في حفظ الله ....
ممــــا قرأتــــــ ...
السمووووو "