المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انت تستطيع ان تحمي نفسك من امراض السرطان


الماسة
11-12-2007, 03:09 PM
المفهوم التقليدي للسرطان ( الجزء الاول )





إذا لخصت بطريقة مبسطة، المفهوم التقليدي للسرطان. وفقاً للطب العلمي. نحصل على الخصائص الثلاث التالية:

- السرطان هو تكاثر الخلايا داخل الجسم بشكل فوضوي وعشوائي وغير مضبوط.

- العوامل المسببة للسرطان (العوامل المسرطنة الشهيرة) ذات طبيعية فيزيائية أو كيميائية أو كهرومغناطيسية أو مؤينة (النشاط الإشعاعي).



- عندما يصاب الشخص بالسرطان، يخشى من ظهور مراكز أخرى للسرطان في الجسم (انبثاث). وهذا أمر يتم شرحه تقليدياً بهجرة الخلايا المسرطنة إلى أجزاء أخرى في الجسم عبر الدم أو اللمف (السائل الموجود في الأوعية اللمفية).



هذا هو المفهوم التقليدي للسرطان الذي قدمته لنا المجلات العلمية في التلفزيون والمقالات المبسّطة في أغلب المجلات الأسبوعية، ويبدو لي من الضروري أن نطرح بعض الأسئلة البسيطة، والتي بقيت دون إجابة، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في ضوء الطب العلمي.

السؤال الأول:
إذا كان السرطان نمواً فوضوياً وغير مضبوط للخلايا داخل العضو، فكيف يضع الجسم، نفسه، أوعية دموية إضافية في خدمة هذا النمو الشديد، كي يغذي الخلايا ويمدها بما تحتاجه في عملية البناء؟! وإذا كان هذا التضاعف في عدد الخلايا ليس أكثر من ظاهرة فوضوية محلية، بطلها العامل الخارجي (العامل المسرطن)، فكيف إذاً، يكوّن الجسم أوعية دموية إضافية تساعد على تسريع نمو هذه الخلايا؟ يتم كل شيء كما لو أن الجسم يعيد ترتيب نفسه بشكل شامل لإنجاح عملية تكاثر السرطان.

السؤال الثاني:
إذا كان التكاثر السرطاني غير مضبوط، ولا يمكن ضبطه إلى هذه الدرجة. فكيف تمكن بعض المرضى من النجاة، رغم توقعات موتهم القريب؟

وبطريقة أخرى أقول، لماذا يستطيع بعض المرضى الاستفادة من تراجع المرض كلياً، بينما هناك آخرون ممن أصابهم نفس المرض، يموتون حتماً؟ هنا، تجري الأمور كما لو أن الجسم، في بعض الظروف، قد تمكن من إعادة السيطرة على تكاثر الخلايا الفوضوي.

السؤال الثالث:
كيف يمكن ألا يصاب أشخاص بالسرطان، رغم تعرضهم لنفس العامل المسرطِن الذي تسبب بإصابة أشخاص آخرين بالسرطان عند تعرضهم له؟ لنأخذ، على سبيل المثال، سرطان الرئة الذي يصيب أشخاصاً يفرطون في التدخين، في حين أنه لا يصيب أشخاصاً آخرين، مع أنهم يفرطون في التدخين أيضاً. والأسوأ من هذا، لماذا يصاب بعض الأشخاص بالسرطان رغم عدم تعرضهم للعامل المسرطن، المسبب للسرطان الذي أصابهم؟ لنأخذ، على سبيل المثال، أشخاصاً يصابون بسرطان الرئة رغم أنهم لا يدخنون، ولا يوجد في محيطهم مدخنون.

السؤال الرابع:

لماذا ينتقل مركز المرض بسرعة عند بعض المرضى، في حين أنه لا ينتقل عند مرضى آخرين، في مراحل متقدمة أكثر من المرض؟ كيف يمكن تفسير عدم العثور على أية خلية مسرطَنة مهاجرة، في عينة دم مأخوذة من مريض مصاب بالسرطان، على الرغم من أن نظرية انتقال مركز المرض تعتمد بشكل أساسي على فرضية هجرة الخلايا عبر الدم، والتي لم يتم إثباتها بعد؟

سؤال إضافي،
لماذا لم يهتم أحد من الباحثين أو دارسي السرطان، بحالات "الشفاء الذاتي" التي تحدث منذ عشرات السنين؟ كما أن الذين يلجؤون إلى الطريقة العلمية لا يقومون بما تتطلبه منهم طريقتهم: اختبار المعلومات الجديدة وتحليلها، والبحث لإيجاد نموذج نظري جديد يسمح بتكامل الملاحظات القديمة مع الجديدة. ولهذا السبب نجد في تاريخ الفيزياء نظريات غير مكتملة بقيت على حالها وتناقلتها أجيال عديدة. رغم الملاحظات الجديدة المتزايدة التي لا تدخل في النطاق الضيق للنظرية القديمة. وبنفس الطريقة، غرقت العلوم الطبية في غطرستها، رافضة الأخذ بعين الاعتبار، الإحصائيات المنذرة، متمسكة بالمعتقدات القديمة. لكن الفرق هنا أن أحداً لم يمت بسبب الإيمان، لفترة طويلة بصحة قوانين الميكانيك الكلاسيكي وإنكار النسبية والميكانيك الكوانتي. في حين أن مقاومة التغيير، في الطب، تكلف حياة مئات الألوف من البشر سنوياً.

اسمع القصص التي تروى في محيطك عن حالات شفاء، بطريقة لا يمكن فهمها، من مرض عضال. إن الاستنتاج الذي يتوصل إليه الأطباء عادة هو: "لقد أخطأت التشخيص" أو "هذا غير ممكن، إنه تراجع مؤقت للمرض" ناسين أنهم، منذ عدة شهور قد حكموا على نفس المريض بعدم الشفاء بشكل قاطع ولا يقبل الشك.

إن ما يقدمه الطب، فيما يتعلق بالسرطان، يتلخص بثلاث كلمات: اقتطاع (استئصال العضو المصاب جراحياً)، أشعة (جلسات علاج شعاعي طويلة ومضنية) قتل (قتل الخلايا المسرطنة عبر جلسات علاج كيمائي منهكة ومؤلمة). ولكن ظهور السرطان لا يتوقف، بل إنه في ازدياد، وكذلك الوفيات التي يتسبب بها في ازدياد مأساوي، رغم كل وسائل التشخيص والعلاج الإضافية.



وللموضوع بقية



منقول

نبض الخواطر
11-12-2007, 08:06 PM
سلمت الايادي الماسه يعطيك العافيه
وفي انتظار البقيه

دنيا الأمل
11-12-2007, 11:28 PM
روعه الماسه

بانتظار البقيه

الماسة
11-12-2007, 11:58 PM
يعطيكم الف عافية على المرور

ata
11-13-2007, 12:15 AM
معلومات رائعة وجديده ,, الماسة ...


لكن سؤالي .. يقال أن السرطان مرض يصيب الانسان بسبب العين ..

هل هذا صحيح .. ؟؟

stn555
11-13-2007, 12:22 AM
يعطيكي العافية يا الماسة على هالمشاركة المفيدة


جزاك الله خيرا

تحياتي لك

7asabco.com
11-13-2007, 01:04 PM
مشكوورة ألماسة يعطيك العافية

في إنتظار البقية

الماسة
11-14-2007, 12:15 AM
مقاربة الطب الحديث
الثورة العلمية الحديثة تقدم رؤية جديدة كلياً للسرطان، استناداً إلى آلاف الحالات التي لم تتطور، كما كان متوقعاً لها دائماً. وبحسب اقتراحها:


- السرطان عملية منظمة ومضبوطة دائماً من قبل الدماغ، وموجهة بشكل دقيق، لا عشوائي، نحو عضو محدد. إننا إذاًَ على طرفي نقيض مع المفهوم التقليدي للتكاثر الفوضوي والعشوائي وغير المضبوط للسرطان.

- العامل المسبب للسرطان في %100 من الحالات هو صراع بيولوجي عنيف معاش في عزلة، ويعيشه المريض في الأسابيع السابقة لظهور المرض. وهنا أيضاً، نحن بعيدون عن العوامل المرضية ذات الطبيعة الفيزيائية أو الكيميائية أو الكهرومغناطيسية أو الإشعاعية.

- وأخيراً، فإن ظهور مراكز أخرى للسرطان، غير صحيح. وكل ما هنالك هو ظهور سرطان جديد، أو سرطانات جديدة، سببها صراع بيولوجي جديد، يضاف إلى الصراع الأولي.

إن من يطلّع، للمرة الأولى، على هذه الأعمال ومسلماتها يظن أنها صدرت عن عباقرة أو مجانين!!!

سأقوم بعرض الخطوط العريضة للمنطق الذي أدى إلى هذه الإثباتات الثورية والمدهشة في نفس الوقت.

السرطان: الحل المثالي الذي يقدمه الدماغ إلى الجسد



قدم الأرنب المحصورة داخل معدة الثعلب

أحد الأمثلة التي نباشر بها الدورات التدريبية كينشرح بها تلك الأعمال المذكورة، مأخوذ من ملاحظة السلوك الحيواني: لنتخيل أن ثعلباً قد تمكن من اصطياد أرنب ألقت به الأقدار في طريق الثعلب، بعد ثلاثة أيام من محاولات الصيد الفاشلة. ويبدأ الثعلب بأكل فريسته بتلذذ، ويظل يقظاً ومنتبهاً لجميع الإشارات التي قد تنذره بالخطر. ويكتشف الثعلب، في لحظة ما، اقتراب صياد منه. فيجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن أهرب من الصياد وأحافظ على حياتي، تاركاً فريستي، ولكني في هذه الحالة قد لا أصطاد شيئاً في الأيام المقبلة وأموت من الجوع؛ أو أن أستمر في أكل فريستي كاملة، كي لا أموت من الجوع، ولكني أخاطر في هذه الحالة، إذ قد يتمكن الصياد من قتلي. ويرى الثعلب أن احتمال الموت قائم في الحالتين والحل الذي وجده الثعلب كي يخرج من المأزق هو أن يبتلع، دفعة واحدة، أحد أرجل الأرنب، ويهرب تاركاً ما تبقى من فريسته. وبفضل هذا استطاع النجاة من الصياد، وحل مشكلة الموت المزدوجة التي مر بها. ولكن المشكلة الآن هي تلك القدم الكاملة المحصورة في معدته، فلا هو قادر على إخراجها ومضغها، ولا هو قادر على هضمها بالطريقة المعتادة داخل جهازه الهضمي. إذاً، الثعلب مهدد بحدوث الانسداد والموت.

تصل في هذه اللحظة المعلومة التالية إلى الدماغ: "خطر: قدم أرنب محصورة في المعدة". فيقوم الدماغ باختيار برنامج خارق للهضم السريع، من بين برامج استمرار الحياة المحفوظة فيه. وفي الواقع، إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الحيوان في مثل هذه الحالة، هي الإسراع في هضم ما علق في المعدة. وهكذا ينظم الدماغ فوراً عملية إنتاج خلايا هضمية خارقة، في محيط المعدة. إن هذه الخلايا الخارقة قادرة على هضم أي غذاء بسرعة تساوي خمسة أضعاف سرعة الخلايا الطبيعية.

وطالما أن قدم الأرنب لم تهضم بأكملها، فإن المعلومة البيولوجية القادمة من المعدة تؤكد للدماغ ضرورة الاستمرار في برنامجه المولد للخلايا الهضمية الخارقة. وبالعكس، ما إن تنتهي عملية هضم القدم، أي يزول الخطر البيولوجي، وحتى يوقف الدماغ برنامج استمرار الحياة (أو البقاء)، ويعطي أوامره للتخلص من الخلايا الهضمية الخارقة الموجودة في محيط المعدة.

قبل مواصلة العرض نلاحظ في هذه القصة ظهور الثلاثية معلومة- طاقة- مادة التي تحدثنا عنها سابقاً.

إن المعلومة ("خطر: قدم أرنب محصورة في المعدة") التي تنتمي إلى عالم النفسية، ويتم معالجتها في الدماغ عبر برامجه الخاصة بالإنقاذ، وتترجم في العضو (الخلايا الهضمية في المعدة) التي تنتمي إلى العالم المادي. وهكذا يتقاطع عالمان مختلفان (المعلومة من جهة والمادة العضوية من جهة أخرى)، ويكون الدماغ هو الجسر الذي يجمع ما بينهما.

قد يتساءل أحدكم في نهاية هذه القصة : "ولكن، ما علاقة هذا بالسرطان؟" العلاقة قد تعمدت إخفاءها. لماذاً؟ ..






للموضوع بقية
منقول

الماسة
11-14-2007, 12:23 AM
شكرا لك على المرور

استاذ TaT
خلال حضوري لدورة التي اقيمت ..
طرح هذا السؤال : هل العين يسبب امراض السرطان
ولقد اجاب الدكتور ( يوسف البدر ) بنعم ولكنها من الاسباب الخارجية
كما واضح ايضا .
بان الشخص نفسه له دور كبير في اصابته بمثل هذه الامراض

كما قال لا نستطيع ان نلقي كل اللوم على العين..!
وننسى دورنا في اصباتنا بكثير من الامراض .

الماسة
11-14-2007, 09:28 PM
قد يتساءل أحدكم في نهاية هذه القصة : "ولكن، ما علاقة هذا بالسرطان؟" العلاقة قد تعمدت إخفاءها. لماذاً؟ ..


في الواقع، إن الخلايا الهضمية الخارقة التي ساعدت الثعلب على النجاة من موت أكيد، والتي أنتجت في نطاق برنامج إنقاذ أطلقه الدماغ، ليست سوى خلايا سرطانية. وبحسب ما يقوله الباحثون - وهذا جزء مما يميز عبقريتهم - فإن الخلايا المسرطنة ليست إلا خلايا طبيعية تمت مضاعفة وظائفها كي تؤدي مهام إنقاذية للشخص، أو الحيوان، الذي يمر بوضع حرج. وبكلمات أخرى أقول، إذا آمنا بما يقوله هؤلاء، فإن الخلايا المسرطنة الموجودة في محيط المعدة، ليست إلا خلايا هضمية خارقة. وإن خلية مسرطنة في الكبد قادرة على تحقيق خمسة أو ستة أضعاف ما تقوم به خلية طبيعية، بنفس الوقت وبشكل أفضل. والخلية المسرطنة في الثدي، هي خلية منتجة للحليب قادرة، عند الطوارئ، على إنتاج كمية من الحليب أكبر بكثير من الكمية المعتادة.

الإثبات التجريبي مخبرياً

ولكي يقوم البحثون بإثبات نظريتهم، وضعوا في أنبوبي اختبار نفس الكمية من خلايا المعدة. وهكذا نجد في الأنبوب A كمية من الخلايا السليمة، ونجد في الأنبوب B نفس الكمية من الخلايا المسرطنة. ثم أعطي لكل مجموعة خلايا نفس كمية الغذاء لهضمها. فأنهت مجموعة الخلايا المسرطنة عملها بسرعة أكبر خمس مرات من سرعة الخلايا السليمة.

فالسرطان، إذاً، عند هؤلاء، هو الحل المثالي الذي يقرره الدماغ لحل صراع بيولوجي حاد يهدد الوجود. ففي مثالنا السابق حول رجل الأرنب في معدة الثعلب، الصراع حاد ويهدد وجود الثعلب كما أنه حصرياً من نوع بيولوجي (خطر انسداد المعدة) وقد تسألني، لماذا يتسبب السرطان بالموت، ما دام حلاً مثالياً يقرره الدماغ؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب فهم آلية معالجة الدماغ للمعلومات التي تصل إليه.[/color]

معالجة الدماغ للمعلومات

لقد قلت سابقاً، وحسب المعطيات الحديثة لفيزيولوجيا الأعصاب بأنه يجب اعتبار الدماغ عضواً استثنائياً يقوم بمعالجة المعلومات وليس فقط كياناً مفكراً بحد ذاته. بالرغم من أن الاعتقاد السائد حتى في الأعوام 1970-1960 هو أن الدماغ هو مركز الفكر. إلا أن الملاحظات التي قام بها الدكتور مودي (Moody) من الولايات المتحدة الأمريكية، على مرضى يعيشون ما يسمى تجارب قريبة من الموت (Near Death Experiences) N.D.E، قد أثبت أنه بالإمكان القيام باختبارات الإدراك بالرغم من كون التخطيط الكهربائي للدماغ مسطحاً بشكل كامل. النتيجة: دماغنا عبارة عن حاسب خارق، وعضو معالجة خارق ولكنه مجرّد من كل تمييز أو إدراك متبصّر.

وهكذا، مهما كانت طبيعة المعلومات التي تعطيها لدماغك. فإنه يقوم بمعالجتها بنفس الطريقة تماماً. وإن وعيك هو الذي يمكّنك من تمييز المعلومات الصحيحة من المعلومات الافتراضية أو المتخيلة أو الرمزية. والدماغ يقوم بمعالجة المعلومات من هذه الفئات الأربع، بنفس الطريقة. لنأخذ مثالاً كي نقتنع. إذا كنت في الحقيقة، جالساً في قطار صغير في الجبال الروسية، وكنت في قمة أعلى طريق منحدر، مسبّب للدوار، فإن دماغك سيقوم بمعالجة هذه المعلومة الحقيقية، آنياً، ويحدث جميع ردود الأفعال الفيزيولوجية للخوف (تسريع دقات القلب، زيادة إفراز الأدرينالين، شحوب الجلد، زيادة التعرق، الخ). وستجد هذا الأمر طبيعياً. والآن، إذا كنت جالساً أمام شاشة حاسبك، وأثناء لعبة تفاعلية، وجدت نفسك في قمة منحدر افتراضي في الجبال الروسية، وإذا كانت الشاشة والمؤثرات الصوتية والمرئية معدّة جيداً، وكنت مندمجاً باللعب، فإن دماغك سيحدث نفس ردود الفعل الفيزيولوجية السابقة، تماماً، رغم أن هذه المعلومات افتراضية. والآن، يطلب منك أحدهم أن تغلق عينيك وأن تتخيل أنك تصعد شيئاً فشيئاً جبلاً روسياً، مستقلاً القطار، وأنك وصلت قمة أعلى طريق منحدر مسبب للدوار، وبرغم أن هذه الصورة متخيلة تماماً، إلا أن دماغك سيحدث نفس ردود الفعل الفيزيولوجية التي يحدثها في الحالة الحقيقية. وأخيراً، إذا وضعتك الحياة أمام انهيار مهني حيث أن صاحب العمل قد خفض مرتبتك في العمل، فجأة. أي أنه ألقى بك، رمزيا، نحو الأسفل، في تقدير زملائك ونظر أصدقائك، وهنا سيُحدث دماغك، مجدداً، نفس ردود الأفعال السابقة.

يظهر المثال السابق أن دماغنا لا يميز ما بين المعلومات الحقيقية أو الافتراضية أو المتخيلة أو الرمزية. وبمعرفتنا لهذا الأمر، يمكننا أن نفهم لماذا يموت الإنسان بسبب السرطان في بعض الظروف، ولماذا لا يرضخ البعض لهذا المرض، ولماذا يندر وجود حيوانات تموت بسببه.

هروب طفل

لنأخذ مثالاً من السلوك الإنساني، هذه المرة. لنتخيل أن نزاعاً عائلياً عنيفاً قد دفع فتى في الرابعة عشر من عمره إلى مغادرة بيت العائلة، دون سابق إنذار. فاستقل أول قطار ورحل إلى مكان مجهول، دون أن يُعلم العائلة شيئاً عنه طيلة شهور. فيعيش الوالدان، هذا الوضع، كصراع نفسي شديد. وفي الساعات الأولى والأيام الأولى لوقوع هذا الحدث، يشغل هذا الموضوع %100 من تفكير الوالدين، ولكن، في لحظة محددة تتراجع هذه النسبة، إذ يجب أن تستمر الحياة، وأن يتابع الوالدان جميع مسؤولياتهما الأخرى، ويبقى التفكير بالطفل الغائب يشغل الحيز الأكبر من تفكيرهما. ولتحرير الأبوين من هذا الصراع الذي يحتل نفسيتهما %100، يقرر الدماغ ترجمة هذا الصراع النفسي إلى صراع بيولوجي لا يطال أكثر من عضو واحد. وبهذه الطريقة يحرر الدماغ الوعي من هذا الصراع النفسي، كي يتمكن الأبوان من متابعة مشاغلهما الأخرى. هذه إذاً أول خطوة للإنقاذ يقوم الدماغ بها، ولكن نحو أي عضو سيتوجه الصراع البيولوجي؟

لنأخذ، حالياً، حالة الأم. فإذا أصابها القلق جرّاء رحيل ابنها، وقالت لنفسها: "إن طفلي غير قادر على تأمين احتياجاته، لا بد أنه سيموت من الجوع!" ستصل المعلومة التالية إلى الدماغ "خطر: طفلي بحاجة إلى الغذاء". فماذا سيفعل الدماغ؟ سيطلق برنامجاً خارقاً لتغذية الطفل، فيعطي أوامره مباشرة إلى البدن كي يبدأ بإنتاج خلايا مغذية خارقة، وهي خلايا مولدة للحليب، خارقة الأداء. فإذا عرفنا أن هذه الخلايا ليست سوى خلايا سرطانية، ندرك أن الدماغ قد تسبب في ظهور سرطان الثدي، عند قيامه بإنقاذ الطفل رمزياً. يمكننا القول إذاً، أن الأم تمر في هذه الفترة بطور صراع فعّال أو بطور غلَبة الودي (Vagotonia).

لنتخيل أن الطفل قد قرر العودة، بعد مرور ثلاثة أشهر. ما أن يتجاوز الطفل باب المنزل، أو بمجرد أن يعلن هاتفياً عن عودته، ستتولد معلومة جديدة عند الأم مفادها أن الطفل لم يعد في خطر، ويتم معالجة هذه المعلومة مباشرة من قبل الدماغ، وتعتبر إشارة لإنهاء برنامج التغذية. وهكذا يتوقف إنتاج الخلايا المولدة للحليب المسرطنة، وتدخل الأم مرحلة إنهاء الصراع أوطور غلبة المبهم (Sympathicotonia)، ونظراً لعدم وجود مخرج طبيعي متصل بالثدي، يتم التخلص من الورم في مكانه عن طريق تفككه، فلا نعود نجد، بعد عدة أسابيع، إلا منطقة تكلس ميكروية، أي بعض الخلايا الكلسية الجافة، وهي بقايا الحليب الذي تم إنتاجه لتغذية الطفل.

ندرك، بفضل هذا المثال، أن الدماغ يقوم بتشغيل نفس برنامج التغذية الخارق الذي يشغله عندما يكون الرضيع جائعاً. وقد كانت الحاجة إلى الغذاء في مثالنا حالة افتراضية أو متخيلة أو رمزية تماماً. وتنهي القصة لأن الصراع النفسي قد تحول إلى صراع بيولوجي تم إيقافه عند عودة الطفل، هناك إذاً، حالة شفاء حقيقة، شاملة ومؤكدة من سرطان الثدي.



بمجرد أن تعرف الأم أن طفلها ليس في خطر، يطلق دماغها، تلقائياً، عملية شفاء من سرطان الثدي.



"الضربة التي لا أستطيع، أبداً، هضمها"

لنأخذ مجدداً القصة السابقة، ولكن من وجهة نظر والد الطفل الهارب، يعيش الأب في الفترة الأولى صراعاً شديداً لكنه مختلف عن صراع زوجته. فبالنسبة له، يشكل هروب الابن عار لا يمكنه قبوله. وبسرعة، وبسبب آلاف الأفكار التي تدور في رأسه، ينتهي الأمر به إلى اعتبار هروب الطفل ضربة لا يستطيع أبداً هضمها. حتى لو عاد طفله يوماً ما. فما الذي يفعله الدماغ، عندئذ، تلقائياً بهذه المعلومة؟ إنه يتصرف مثلما تصرف دماغ الثعلب عندما استقبل المعلومة التالية "خطر: قدم أرنب محصورة في المعدة". هذه المعلومة غير حقيقية لكنها افتراضية أو رمزية. لا يستطيع الأب هضم هذه الضربة التي وجهها إليه ابنه. وهكذا، وبدون تفكير (نتذكر هنا أن الدماغ مجرد من كل تمييز أو إدراك متبصر) يطلب الدماغ برنامج هضم خارق ويعطي أوامره مباشرة بإنتاج الخلايا الهضمية الخارقة، ويصاب هنا إما بقرحة معدية أو بسرطان المعدة (الخيار ما بين الاثنين مرتبط بشدة إحساس الأب). يظل هذا البرنامج نشطاً طيلة ثلاثة شهور. فالأب لا يستطيع، ولا يريد أن يهضم الضربة التي وجهها إليه ابنه. وعند عودة الطفل بعد ثلاثة شهور، وبرغم أن الأم تطلق عملية الشفاء من السرطان مباشرة (فبالنسبة لها، تضع المعلومة "عودة طفلي" نهاية لبرنامج التغذية الخارق)، ولكن غطرسة الأب وقسوته يمنعانه من هضم الضربة التي تلقاها. إنه لا يسامح أبداً، ويظل في مكانه، ولا يعترف بانتهاء الأزمة. ولهذا يظل الصراع العنيف قائماً في داخله، ويستمر تضخم خلايا المعدة المسرطنة. إلى أن يتم تشخيص سرطان المعدة عنده، ولتبدأ عندئذ رحلة العلاج التقليدية: استئصال، أو تعريض للأشعة أو العلاج الكيميائي.
هذا ما قاله و الرجل يعتقد ان كريات الدم الحمراءهي الاصل في نشاة جميع الخلايا و يعتقد ان كريات الدم الحمراء تتحول الى خلية وكل خلية بدورها يمكن ان تعود القهقرى و تتحول من جديد الى كرية دم حمراء بما في ذلك الخلايا السرطانية ولولاان الرجل حائز على دبلوم في العلوم الطبية في اسكوتلندا لما استحق كلامه الاهتمام ولكنه واثق من نفسه وفسر بنظريته نشاة عدة امراض كالسرطان و فقر الدم و السكري





منقول

اتمنى من الاستفادة من الجميع

دفء المشاعر
11-16-2007, 07:17 PM
الله يعطيك العافيه


موضوع جدااااااااااااااا قيم

تماراTMARA
11-18-2007, 04:39 PM
إباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ع
ألماسة
سلمت أناملك المبدعة يا غالية
بصراحة موضوع قيم ومفيد... أصوت بق على روعته

الماسة
11-20-2007, 01:11 AM
شكرا لكم جميعا على المرور
يعطيكم الف عافية