المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الشهر : ا خــبــار الــــقــــرا مــــطــه فـي ا لــــــيــــمـــــن


علي السقاف
11-07-2007, 10:38 PM
كتاب الشهر : ا خــبــار الــــقــــرا مــــطــه فـي ا لــــــيــــمـــــن

الحلقه الاولى :

نقلا من كتاب السلوك من طبقات العلماء والملوك
للقاضي ابي عبدالله محمد بن يوسف المعروف ببهاءالدين الجندي(متوفي 732 هجريه)
قدم المستشرق الفرنسي كاي حاشيه تحليليه عن الكتاب تفوق حجمه 1892م
كما قام بالتحقيق والضبط والاضافات الدكتور حسن سليمان محمود بنفس الحجم

اقدم ملخصا للكتاب مع الحاشيه التحليله للمستشرق الفرنسي كاي وكذا مع ملخص
لما قام به من تحقيق وضبظ واضافه الدكتور حسن سليمان محمود كي تكتمل الفائده

في ايام اسعد بن يعفر ظهر القرامطه علي بن فضل ببلد يافع ومنصور بن حسن المشهور
بمنصور اليمن( يذكر ان هناك خلافا حول نسب علي بن فضل وحول منصور) ويقال انه
اي علي بن فضل من عرب جيشان وكان شيعيا حج الى مكه ثم خرج مع ركب العراق
يريد زيارة مشهد الحسين فلما وصله جعل يولول ويصيح قائلا ليت من حضرك يابن بنت
الرسول(ص)حين جاءك جيش الفجره وكان ميمون ملازم للضريح ومعه ولده عبيد
يخدمه فحين رايا ابن فضل على تلك الحال طمعا في اصطياده (وكان ميمون اصلا
يهوديا قد حسد الاسلام وغيره على دينه(اليهوديه) فلم يجد حيله غير العكوف على تربة الحسين
بكربلاء واظهار الاسلام واصله من الشام وكان له علم بالفلك) فلما قدم ابن فضل
صحبه وراى انه قدتم له المراد خاصه وانه من اهل اليمن وخبيرباهله وبعض المؤرخين
يستبعد ان عبيد ولد لميمون ثم يختلف المؤرخين حول الشخص الذي رتب ارسا ل علي
بن فضل وابي القاسم بن حوشب(منصور) الى بلاد اليمن ولكن القاضي النعمان يؤكد ان الامام
الحسين بن احمد هو الذي قام بارسالهما الى اليمن بعد ان اخذ المواثيق على ابي القاسم(منصور)
وقال له( با اباالقاسم هذه الذي كنا ننتظره فعليك ب عدن لاعه وعليها فاعتمد فمنها
يظهرامرنا وفيها تعزدولتناومنها تفترق دعاتنا) وامره بالاستتار واتخاذ التشيع وسيله
لتحقيق اغراضه وان يقول بقرب ظهورالمهدي ويرى بعض المؤرخين ان الذي قام
بالارسال هو اخوالامام اباعلي الحكيم المكنى بسعيد الخير بعد ان استكفل اخاه الى
ابنه المهدي وانه هوالذي انفذ اباالقاسم الى اليمن مع ابن فضل ويستبعد المستشرقان
(دي خوي وكاي )ان يكون ميمون هو الذي ارسلهما الى اليمن ويستبعدون ان
عبيدالله المهدي هو ابن لميمون هذا ويؤكدوا ان عبدالله بن ميمون هو المدبر الحقيقي
للمؤامره الاسماعيليه ويرجح انه كان لايزال على قيد الحياة حين تم ارسالهماالى
اليمن
قال منصور" وقد جمع ميمون بيني وفضل واوصاني به خيرا ثم قال لابن فضل اوصيك
به خيرا ولا تخرج عن امره ثم سرنا الى مكه ومن مكه سرنا مع حاج اليمن حتى جئنا
غلافقه( وكانت في هذا الوقت بندر المدينه زبيد على ساحل البحر الاحمر)
ثم تواصينا لاينسى احدنا صاحبه ولايقطع خبره"
ويظيف الخزرجي ان منصور ابن حوشب
وابن فضل وصلا اليمن بعد اغتيال محمد بن يعفر بقليل محرم سنة 279هجريه
(ويرى خوي وكاي) ان هذه البعثة وصلت اليمن سنة 268هجريه وان غلبة الاسماعيليه بدأت
بالدعوة الحره لها في سنة 270هجريه
قال منصورابن حوشب "فسرت حتى وصلت الجند وهي اذا ذاك بيد الجعفري حتى تغلب
عليها وانتزعها من ابن يعفر ووصية الشيخ لي اياك تبداء حتى تصل الى عدن لاعه
فواصلت السير حتى وصلت عدن ابين وسالت عن عدن لاعه فقيل لي انها بجهة حجه
فاصطحبت جماعة قدموا للتجاره واخبرتهم انني رجل علم وتوجهنا الى عدن لاعه
وكنت اثناء السفر اتحفهم بالاخبار واحضهم على الصلاة وياتمون بي وحين وصلت
عدن لاعه لزمت بعض مساجدها واقبلت على العباده حتى مال لي جمع من الناس
فلما علمت تمكن محبتهم لي اخبرتهم ا ننا قدمت عليهم داع للمهدي الذي بشر به
النبي(ص)وحالفت منهم جماعه كانواياتوني بالزكاه فبنيت حصن كي احفظ فيه الزكاه
وقد صعد معي الى الحصن خمسمائة رجل عاهد وني صعدوا معي باموالهم واولادهم
فاظهرت حينئذ الدعوة الى عبيدالله المهدي ابن الشيخ ميمون ومال الى موافقتي
خلق باسرهم "
فلما راى منصور ان الامر استقام له كتب الى ميمون يخبره بقيام امره وبعث له
بهدايا فقال ميمون لولده هذه هي دولتك قد قامت ولكن لا احب ظهورها الا من المغرب
(سبق ان ميمون القداح ارسل اباعبدالله الشيعي الصنعاني الى افريقيه كما يذكر المستشرق دي خوري) وامره باستمالتهم الى طاعة ولده عبيد فقدم الى المغرب حيث امره
ولكن لم يستحكم امره الا في سنة 296هجريه فكتب الى المهدي يخبره بقيام الامر
وطاعة الناس له ويامره القدوم اليه فبادر عبيد الملقب بالمهدي وقدم افريقيه
وقد كان اباعبدالله الشيعي قد غلب على ملكها وصار بيده فحين قدم المهدي
سلمه اليه فذمه اخوه وقال له بئس ما صنعت كيف تسلم ملك بيدك لغيرك
وجعل يوبخه حتى اثر عليه وهما ان يغدرا بالمهدي وبلغ المهدي ذ لك فدبر
من قتله وقتل اخاه في ساعه واحده سنة 298 هجريه
وهذا عبيدالله الملقب بالمهدي هو جد ملوك المغرب ثم مصر(حسب مااورده
ابن خلكان )
ويذكر المستشرق برنارد لويس ان منصوراليمن(ابي القاسم بن حوشب)يعد اول
من اقام دوله اسماعيليه في اليمن وقام ببعث الدعاه الى جهات مختلفه فيي اليمن ومصر
ويبدوا انهم كلفوه بارسال الدعاه لثقتهم به وكان منصور يؤكد لليمنيين ان المهدي
سيظهر من اليمن
ويذكر ان المهدي لم يثنه عن عزمه الذهاب الى اليمن
الا انحراف علي ابن فضل عن الدعوه فالمهدي
لم يكن قصده الذهاب الى المغرب عندما ذهب الى مصر ولكن كان قصده اليمن
حسب ما اورده ابن الاثير(8/12)ومن المحتمل ان المهدي غير خطته وهو في مصر
لانه يعلم ان العباسيين جادين في طلبه وما خروج ابن الفضل عن الدعوه فلم يحصل
الا بعد وصول المهدي الى المغرب وبعد ان وقع تحت تاثيرفيروز باب ابواب المهدي
الذي احزنه مسير الامام الى المغرب فذهب بنفسه الى اليمن واتصل بابن فضل

فاما علي ابن فضل فانه لما فارق منصور من غلافقه طلع الجبل ودخل الجند ثم
خرج الى ابين ثم خرج الى يافع فوجدهم رعاعا فجعل يتعبد في بطون الاوديه
وهم ياتونه بالطعام وسالوه ان يسكن معهم فوق رؤوس الجبال بعد ان حلفوا له
على الطاعه والا يخالفوا امره وصاروا يجمعون له زكواتهم حتى اجتمع له الشيء
الكثير منهم
ثم انه قصد بهم ابين وقتل صاحبها محمد بن ابي العلي الاصبحي واستباح ابين
واخذ اموالا كثيره ثم ذهب المذ يخره بلد الحعفري(جعفربن احمد المناخي)
291 هجريه وكانت مدينه عظيمه بجبل ريمه فقتله واستباح مدينته وسبى
حريمه ولما صار بالمذيخره اعجبته فاظهر بها مذهبه وجعلها دار ملكه ثم ادعى
النبوه واحل لاصحابه شرب الخمر ونكاح البنات والاخوات ثم دخل الجند في
موسمها اول خميس من رجب وصعد المنبر وقال الابيات المشهوره :

خذي الدف ياهاذي والعبي وغني هزاريك ثم اطربي
تولى نبي بني هــــــــــاشم وهذا نبي بني يـــعرب
لكل نبي مضى شـــرعــة وهذي شريعة هذا النبي
فقد حط عنى فروض الصلاه وحط الصيام ولم يتعب
اذاالناس صلوا فلاتنهضي وان صاموافكلي واشربي
ولاتطلبي السعي عند الصفا ولازورة القبرفي يثرب
ولاتمنعي نفسك المعـــر بين من الاقربين مع الاجنبي
احل البنات مع الامهات ومهرفضله زاد حل الصبي
بماذاحللت لهذا الغريب وصرت محرمة للاب
اليس الغراس لمن قد رباه وسقاه في الزمن المجد ب
وما الخمر الا كماء السماء محل فقد ست من مذ هب

ويشكك بعض المؤرخين نسب هذه الابيات ل علي بن فضل

للموضوع بقيه


علي السقاف جده

دنيا الأمل
11-08-2007, 03:07 AM
جزاك الله خير

سطور جديده بالنسبه لي

نبض الخواطر
11-10-2007, 08:49 PM
شكرا استاذ علي
معلومات جديده ....

احساس طفلة
12-02-2007, 09:35 PM
جزاااااك الله خير الجزاء

stn555
12-03-2007, 08:26 AM
تشكر اخي علي السقاف على هالمشاركة ............

دفء المشاعر
12-04-2007, 08:08 PM
مشكوووور اخوي على الكتاب

علي السقاف
12-28-2007, 09:27 PM
اشكركم اخوتي
على مروركم وتعليقاتكم القيمه
واليكم



الحقلة الثانية

ثم استقام امره وغلب على مخلاف جعفر والجند ثم عزم على غزو
صنعاء وكان بها اسعدبن ابراهيم بن جعفر فمر بذمار واخذ حصن
هران ود خل اليه وغالب من معه فيه بالمذ هب ولحق بقيتهم باسعد
بن يعفر ولكن لما سمع اسعد بن يعفر بكثرة جيوشه خرج من صنعاء
هاربا ود خلها ابن فضل يوم الخميس 3 رمضان سنة 299هجريه
فنزل بالجامع ونزل بقدومه مطر عظيم فامر بسد الميازيب التي
للجامع واطلع النساء اللاتي سبين من صنعاء وغيرها وطلع المناره
ثم جعلوا يلقوهن الى الماء منكشفات عرايا فمن اعجبته اخذ بها الى
المناره وافتضها حتى قيل انه افتض عدة من البكور
ثم انه حلق راسه فحلق معه موافقه مائة الف نفس وامر باخراب دار
ابن عنبسه ظن ان يجد بها ذ هبا فلم يجد غير عشرة الاف دينار
وقد كان ابن عنبسه من اعيان صنعاء خرج مع اسعد حين خرج
فلما بلغه خراب بيته اخذته بطنه ومات
= يذكر الخزرجي ان اهل صنعاء استجاروا بامام صعده الزيدي وهو
الهادي يحيى الذي اعانهم بجيش تحت امرة ولد ه ابي القاسم محمد المرتضى
فاستولوا على ذمار وارغموا القرامطه على الجلاء من صنعاء ولكن
القرامطه استعادوا ذمار من يد المرتضى 294هجريه وطاردوه حتى التجأ
الى صنعاء حيث لحق بابيه وفي ذ لك الوقت هاجم اسعد بن يعفر الامام
الهادي ورفض الصنعانيون ان يعينوا الامام على سادتهم القدماء فاظطر
الامام الى الجلاء عن صنعاء والعوده الى صعده فاستعاد القرامطه
سلطانهم على صنعاء لفترة قصيره الى ان طردوا مرة ثانيه بمساعدة
الهادي ولكن الهادي اضطر للهرب مرة اخرى حين علم بقدوم جيش
قوي للعدو وتوفى الهادي سنة 298هجريه ونجح بنو يعفرمرة ثانيه بالاستيلاء
على صنعاء من ايدي القرامطه ولكن ما لبث اليعفريون ان طردوا مرة اخرى
من صنعاء ودخل ابن فضل صنعاء في رمضان سنة 299 هجريه(المستشرق كاي)=

وحين بلغ منصور اليمن دخول ابن فضل صنعاء سره ذ لك وتجهز
حتى جاءه واجتمعا وفرح كل بصاحبه ثم خرج ابن فضل الى حراز
ثم نزل المهجم فاخذها وسار الى الكدراء فاخذها ايضا ثم قصد زبيد
فهرب صاحبها وهي بيد ابي الجيش اسحاق ابن ابراهيم الواصل من
بغداد فقتله ان فضل واستباح زبيد وسبى الحريم وتذكر الاخبار انه
اخذ منها اربعة الاف بكرسوى الجارح(ذكر كاي بانهن النساءالامهات)
ثم خرج يريد المذيخره فلما صار بعسكره بموضع يسمى المداحيض
او المشاخيص اجتمع بعسكره وقال لهم "قد علمتم انما خرجتم للجهاد
في سبيل الله وقد غنمتم من نساء الحصيب ما لا يخفى ولست امنهن
عليكم ان يفتنكم ويشغلنكم عن الجهاد فليذبح كل رجل منكم ماصار معه
منهن "
ففعلوا ذ لك وصار الدم في ذ لك الموقع سنين ولذلك سمي بالمداحيص
اوالمشاخيص
فلما وصل المذيخرة امر بقطع الطرق لاسيما طريق الحج وقال حجوا
الى الحرف وهو موضع بالقرب من المذيخرة واعتمروا الى ثلاث واد
بالقرب من الحرف

ولما علم ابن فضل انه قد استحكم له امر اليمن خلع عبيد بن ميمون الذي كان
يظهر انه داع اليه ثم كاتب صاحبه منصور بذ لك فعاد اليه جواب منصور
بالمعاتبه لنقضه العهود وعدم الاتفاق فاجابه ابن الفضل بانه يخيره اما الطاعه
او سيحاربه وجهز جيشا لغزو منصور وسار حتى دخل شبام اقيان ولم يظفر
ابن فضل واقام ثمانيه اشهر يحاصر منصور فراسله منصور بالصلح ولكن
ابن الفضل اشترط ان يرسل منصورولده – كرهينه- ففعل منصور ذ لك
فوضع ابن فضل عليه طوق من ذ هب

وعاد الى المذيخرة في تحليل محرمات الشريعه ويجمع النساء والرجال
من اهل مذهبه ويوقد الشمع وعند اطفاءها يضع كلا منهم يده على المرأه
التي بجانبه ويواقعها حتى اشتهرت حكاية ابن مالك عن الرجل الذي وقعت
يده على عجوزحدباء طاعنه في السن كانت بجانبه وتمسكها به ان يطبق
شريعة ابن فضل
ولما طابت المذيخره ل ابن فضل استناب عنه اسعد بن يعفر المذكور على
صنعاء ولم يثبت للمؤرخين ان اسعد بن يعفر اجتمع يوما بابن فضل حذرا
من غدره مضمرا الخروج عليه
قال ابن جرير الطبري في تاريخه كانت رسائل ابن فضل الى
اسعد بن يعفر تكتب كالتالي :
من باسط الارض وداحيها ومزلزل الجبال وراسيها على ابن فضل الى
عبده اسعد الخ
وفي اثناء نيابة اسعد له قدم رجل غريب يزعم انه شريف بغدادي فصحب
اسعد وانس به وقيل ان قدومه كان بارسال من صاحب بغداد لما بلغه
ما يقوم به علي بن فضل ليعمل حيله في قتله فلبت عند اسعد فتره وكان جراحا
ماهرا بصناعة الادويه بصيرا بفتح العروق ومداواة الجروح وسقي الاشربه(الادويه) النافعه ولما اشتد خوف اسعد من ابن فضل قال ذ لك الرجل
ل اسعد " انني عزمت ان اهب نفسي لله واتصدق على المسلمين لاريحهم من
هذا الطاغيه فعاهدني ان انا عدت اليك عليك ان تقاسمني ما يصيراليك من
الملك فاجابه اسعد الى ما سأل
فتجهز الغريب وخرج من عند اسعد وكان مقيما في الجوف ببلد همدان
وسار حتى قدم المذيخره فخالط القوم ووجوه الدوله وسقاهم الادويه فرفعوا
ذكره الى ابن فضل واثنوا عليه عنده وقالوا لايصلح الا لمثلك فجيء به اليه
وكان يحب الافتصاد فعمد الى سم ووضعه بمقدمة راسه وكان شعره طويل
- شعر ذ لك الجراح- وكان يعلم انهم سيفتشوه قبل ان يعالج ابن الفضل
وعند دخوله امره ابن الفضل ان يتجرد من ثيابه ويلبس ثيابا غيرها خوفا
من الخديعه فغير ثيابه وعندما دنا منه ليعالجه امتص ذلك السم وحطه
بالمفصد وربطه ثم خرج واسرع بالهرب من المذ يخره وبعد ساعه احس
ابن الفضل بالسم فامر بطلبه ولم يجدوه وامر باللحاق به حيثما كان يؤتى
به فلحقه العسكر في منطقة ذي كلاع وقاتل عن نفسه حتى قتل وقبره
مسجد هناك حتى الان يزار للتبرك به
وتوفى ابن فضل في منتصف ربيع اخر سنة 303هجريه وكان مدة ملكه
17 سنه وقد فرح اسعد وجميع اهل اليمن بوفاته وقاد اسعد جيش لاستأصال
القرامطه وذهب لمحاصرة المذيخره- الذي يعرف الان بجبل ثومان وكلما
خرجت عسكر هزمهم عسكراسعد وظربها بالمنجنيقات ودمرها ودخلها
قهرا وقتل ابن علي ابن الفضل وجميع خواصه واهله وسبى بناته وكن ثلاث
اصطفى اسعد واحده منهن وواحده وهبها لابن اخيه وكانت مدة الحصار
سنه كامله وانقطعت دولة القرامطه من مخلاف جعفر ولم تزل المذيخره
خراب حتى اليوم وقد ذكر نشوان ان اسعد اخذ ولدين ل علي بن فضل
وذبحهما في صنعاء مع بعض القرامطه وارسل رؤوسهم الى مكه لنصبها
في المواسم
اما منصور فهو على حاله المتقدم ولكنه كان لبيبا في الرئاسه ولم يخرج
من عدن لاعة حتى توفى قبل ابن فضل سنة 302هجريه وكان قد اوصا
لولده الحسن ورجل اخر من اصحابه اسمه عبدالله الشاوري وقد ارسلهما
قبل وفاته الى المهدي رساله وهديه وكان قد اوصاهما منصور بالمهدي
ولما عادا وتوفى منصور بعث عبدالله الشاوري برساله مع الحسن بن منصور
الى المهدي يخبره ان اولاد منصور اعجز ان يقوموا بالدعوه والامر من
بعد ابيهم فذهب الحسن بن منصور وسلم الرساله الى المهدي وهو لايعلم
ما بداخلها فارسل الرد المهدي الى عبدالله الشاوري يقره كداعيه خلفا عن
منصور فحقد عليه الحسن وتربص به حتى قتله ثم جمع الرعايا من انحاء
البلاد واشهدهم بانه سني وقد خرج عن مذهب ابيه فتجمعوا حوله واحبوه
اما اخوه فقد خرج غاضبا عليه واسمه جعفر فذهب الى المهدي فوصل
والمهدي قد توفى فمكث هناك كان ذلك سنة 322هجريه
ثم قام اخيه – الحسن- بقتل اهل مذهب ابيه وشردهم وبقي قله لا يعرفهم
يكاتبون بني عبيد بن ميمون الى القيروان
ثم ان ابن منصور خرج من مسور الى عبر محرم وكان رجل من بني
العرجاء- سلاطين تلك الناحيه- وقد استخلف ابن منصور على مسور
رجل يقال له ابراهيم الشيعي وهو جد بني المنتاب
فلما صار ابن منصور بعبر محرم وثب عليه ابن العرجاء فقتله وحين
سمع ابراهيم بمقتله ادعى الامر لنفسه وخرج من بقي معه من اهل
منصور وحرمة الى جبل بني اعشب فوثب الناس عليهم ينهبون ويسبون
ويقتلون ثم حصل اتفاق بن ابن العرجاء وابراهيم واقتسما البلاد ورجع
ابراهيم عن مذهب منصور وابتنى جامعا وعمل منبرا وخطب لبني العباس
وجعل يتبع القرامطه حيث يسمع بهم حتى افناهم ولم يبقى منهم الا عدد
قليل نباحية مسور كاتمين امرهم برجل منهم يقال له يوسف بن موسى
ابي الطفيل فقتله ابراهيم فانتقلت الدعوه الى ابن جفتم ثم تفرق اصحابه
الى نواحي عمان

= انتهى =

علي السقاف

دنيا الأمل
01-01-2008, 12:17 AM
جزاك الله الف خير

سطور رائعه جدا