متفااائل
08-13-2012, 05:19 PM
تزكية النفس ( 25 )
مما يجب أن تتحلّى به النفس: الإستقامة
وهي عدم الإعوجاج عن الحقّ يمنة أو يسرة ، بل هو طريق مستقيم يوصل إلى الجنة ودليله هو محمد صلى الله عليه وسلّم
والإستقامة تعني : استقامة الظاهر والباطن
فاستقامة الباطن هي الأساس ، وثمرتها تظهر على الظاهر بالإستقامة التي يراها الناس
ومتى ما كان الباطن أصلح من الظاهر فالإنسان على خير عظيم وقد جاء بالفضل ، ومتى استوى الباطن والظاهر فقد جاء بالعدل
ومن عمّر ظاهره وهو مريض في باطنه فهذا على خطر عظيم ، وهي من صفات المنافقين ، وإذا لم يتنبّه لذلك ويعالجه سريعاً وإلا فيخشى أن يطغى فساد الباطن على الظاهر فينتكس الظاهر كما كان الباطن منتكساً قبله ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ ) متفق عليه ، وذلك راجع لدسيسة في القلب لم يعالجها فكان له ما كان من سوء الخاتمة
والإستقامة على الصراط المستقيم تعني أخذ الدّين كلّه ، وليس هناك ثمة فرق بين واجب وسنة ، فالكلّ عنده طاعة يحرص عليها أتمّ الحرص،
وهكذا ليس عنده فرق بين المحرّم والمكروه فالكلّ عنده مخالف للسنة فهو يتركه كلّه
وهكذا ففيه حرص واضح جلي على سلوك السنّة جملة ، وترك ما يخالفها جملة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63
فإذا كان المسلم كذلك فليطلب من ربّه الثبات على الحق ويدعوا دائماً ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ) فإن هذا هو أكثر ما كان يدعوا به الرسول صلى الله عليه وسلم
والثبات على الإستقامة هو ثمرة من ثمرات ذوق حلاوة الإستقامة ، فإن لها حلاوة لا تعدلها حلاوة الدنيا بأسرها قال الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
وقال {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
فليس هناك أعظم من شرح الصدر مكافأة لمن استقام على طاعة الله .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مما يجب أن تتحلّى به النفس: الإستقامة
وهي عدم الإعوجاج عن الحقّ يمنة أو يسرة ، بل هو طريق مستقيم يوصل إلى الجنة ودليله هو محمد صلى الله عليه وسلّم
والإستقامة تعني : استقامة الظاهر والباطن
فاستقامة الباطن هي الأساس ، وثمرتها تظهر على الظاهر بالإستقامة التي يراها الناس
ومتى ما كان الباطن أصلح من الظاهر فالإنسان على خير عظيم وقد جاء بالفضل ، ومتى استوى الباطن والظاهر فقد جاء بالعدل
ومن عمّر ظاهره وهو مريض في باطنه فهذا على خطر عظيم ، وهي من صفات المنافقين ، وإذا لم يتنبّه لذلك ويعالجه سريعاً وإلا فيخشى أن يطغى فساد الباطن على الظاهر فينتكس الظاهر كما كان الباطن منتكساً قبله ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ ) متفق عليه ، وذلك راجع لدسيسة في القلب لم يعالجها فكان له ما كان من سوء الخاتمة
والإستقامة على الصراط المستقيم تعني أخذ الدّين كلّه ، وليس هناك ثمة فرق بين واجب وسنة ، فالكلّ عنده طاعة يحرص عليها أتمّ الحرص،
وهكذا ليس عنده فرق بين المحرّم والمكروه فالكلّ عنده مخالف للسنة فهو يتركه كلّه
وهكذا ففيه حرص واضح جلي على سلوك السنّة جملة ، وترك ما يخالفها جملة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63
فإذا كان المسلم كذلك فليطلب من ربّه الثبات على الحق ويدعوا دائماً ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ) فإن هذا هو أكثر ما كان يدعوا به الرسول صلى الله عليه وسلم
والثبات على الإستقامة هو ثمرة من ثمرات ذوق حلاوة الإستقامة ، فإن لها حلاوة لا تعدلها حلاوة الدنيا بأسرها قال الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28
وقال {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
فليس هناك أعظم من شرح الصدر مكافأة لمن استقام على طاعة الله .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .