متفااائل
08-06-2012, 11:46 PM
تزكية النفس ( 18 )
مما يجب أن تتحلّى به النفس: إقام الصلاة
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43
فالصلاة صلة بين العبد وربّه ، فمن أقام الصلاة وصله الله ، ومنحه فضلها وحلاوتها وبردها وأنسها وراحتها ، وود لو أنّ أوقاته كلّها لإقامة الصلاة ، ومن السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه ( رجل قلبه معلق بالمساجد )
ومن قطع الصلاة قطعه الله ، وتركه للهموم والغموم والمشاكل والنكبات ، ولم يبال الله به في أي واد هلك ، ويكفي عذاباً لمن قطع الصلاة وتَرَكها : تلك الوحشة والغربة والجفاء الذي يشعر به بينه وبين الله
وكيف يدعوا رباً لم يصلي له ؟ وكيف يستغيث برب لم يسجد له ؟ إلى من يرفع شكواه ؟ إلى من يدعوا بحاجته ؟ إلى من يبث همومه وغمومه ومشاكله ؟ ويل له ويل له ...
ولا تزال تلك الهموم به والويلات حتى يصاب بمثل ما أصيب به من على شاكلته من الضغوطات النفسية والأزمات القلبية وضيق الصدر والطفش ، أو يتداركه الله برحمة منه وفضل فيمنّ عليه بالصلاة الخاشعة فيسعد ويرتاح ، وتزاح عن قلبه جبال الهموم والغموم والويلات
والسعيد حق السعادة : هو صاحب الصلاة الخاشعة الذي يعقل ويدري ما فيها
فإذا استقبل القبلة استحضر أنّ الله جلّ جلاله قِبَل وجهه ، فمتى ما أقبل على الله أقبل الله عليه ، ومتى ما أعرض عن الله أعرض الله عنه
فإذا قرأ الفاتحة تأمّلَ ما فيها من الثناء على الله وسؤال العبد لحاجته ، وفي الركوع تعظيم للرب وسكون للجوارح التي تشعر بالعظمة والجلال لله ، وفي الرفع منه استقبال لوجه الله وذكر ودعاء يقوله بطمأنينة وخضوع ، وفي السجود دعاء وابتهال إلى الله وبث للهموم والمشاكل إلى من يفرّج الهمّ ويكشف الغمّ ويجيب دعوة المضطرين ، وفي الجلوس اطمئنان وراحة ، وهكذا يشعر من في الصلاة الخاشعة أنه في نعيم من الدنيا لا يعدله أي نعيم ،
فمن ذاق هذا النعيم وتلذذ به فهو في جنة الدنيا وهي من المبشرات له بدخول جنة الخلد في الآخرة
ومن الإعتراف بالنعمة أن يشعر أنّ هذه الصلاة نعمة من الله عليه وفضل وإحسان ، وقد أعطاه وحرم منها كثيراً من الناس فهم كالبهائم بل هم أضل .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مما يجب أن تتحلّى به النفس: إقام الصلاة
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }البقرة43
فالصلاة صلة بين العبد وربّه ، فمن أقام الصلاة وصله الله ، ومنحه فضلها وحلاوتها وبردها وأنسها وراحتها ، وود لو أنّ أوقاته كلّها لإقامة الصلاة ، ومن السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه ( رجل قلبه معلق بالمساجد )
ومن قطع الصلاة قطعه الله ، وتركه للهموم والغموم والمشاكل والنكبات ، ولم يبال الله به في أي واد هلك ، ويكفي عذاباً لمن قطع الصلاة وتَرَكها : تلك الوحشة والغربة والجفاء الذي يشعر به بينه وبين الله
وكيف يدعوا رباً لم يصلي له ؟ وكيف يستغيث برب لم يسجد له ؟ إلى من يرفع شكواه ؟ إلى من يدعوا بحاجته ؟ إلى من يبث همومه وغمومه ومشاكله ؟ ويل له ويل له ...
ولا تزال تلك الهموم به والويلات حتى يصاب بمثل ما أصيب به من على شاكلته من الضغوطات النفسية والأزمات القلبية وضيق الصدر والطفش ، أو يتداركه الله برحمة منه وفضل فيمنّ عليه بالصلاة الخاشعة فيسعد ويرتاح ، وتزاح عن قلبه جبال الهموم والغموم والويلات
والسعيد حق السعادة : هو صاحب الصلاة الخاشعة الذي يعقل ويدري ما فيها
فإذا استقبل القبلة استحضر أنّ الله جلّ جلاله قِبَل وجهه ، فمتى ما أقبل على الله أقبل الله عليه ، ومتى ما أعرض عن الله أعرض الله عنه
فإذا قرأ الفاتحة تأمّلَ ما فيها من الثناء على الله وسؤال العبد لحاجته ، وفي الركوع تعظيم للرب وسكون للجوارح التي تشعر بالعظمة والجلال لله ، وفي الرفع منه استقبال لوجه الله وذكر ودعاء يقوله بطمأنينة وخضوع ، وفي السجود دعاء وابتهال إلى الله وبث للهموم والمشاكل إلى من يفرّج الهمّ ويكشف الغمّ ويجيب دعوة المضطرين ، وفي الجلوس اطمئنان وراحة ، وهكذا يشعر من في الصلاة الخاشعة أنه في نعيم من الدنيا لا يعدله أي نعيم ،
فمن ذاق هذا النعيم وتلذذ به فهو في جنة الدنيا وهي من المبشرات له بدخول جنة الخلد في الآخرة
ومن الإعتراف بالنعمة أن يشعر أنّ هذه الصلاة نعمة من الله عليه وفضل وإحسان ، وقد أعطاه وحرم منها كثيراً من الناس فهم كالبهائم بل هم أضل .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .