متفااائل
07-31-2012, 02:42 PM
تزكية النفس ( 12 )
مما يجب أن تنفر منه النفس: العلاقات المحرّمة بين الجنسين
يقول الله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32
ولم يقل : ولا تفعلوا ، ففيه نهي عن مقدّمات الوقوع في هذه الخطيئة من المغازلات والمعاكسات والرسائل المشبوهة والوسائط والنظر الحرام والسّماع الحرام والمزاح الدنيء والصحبة السيئة و...
وفي الصحيحين من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه ( ... فإذا بيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فإذا فيه رجال ونساء عراه فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها فقلت ما هذا قالا لي انطلق فانطلقت ... ) ثم فسر هذه الرؤيا بقوله ( وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة )
فهذا عذاب الزناة والزواني في البرزخ ( في القبر) إلى قيام القيامة
وأما في القيامة فهو أشد وأنكى
قال الله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} سورة الفرقان
واعلم أن زنا من بدا الشيب في لحيته ورأسه أعظم عند الله من زنا الشاب وكلها عظيمة
ففي صحيح مسلم عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أُشَيْمِطٌ زَانٍ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ، وَرَجُلٌ جَعَلَ اللَّهَ بِضَاعَةً، لا يَشْتَرِي إِلا بِيَمِينِهِ، وَلا يَبِيعُ إِلا بِيَمِينِهِ" .
والزنا يجمع خصال الشرّ كلّها ومن ذلك :
1-قلّة الدِّين
2-ذهاب الورع
3-فساد المروءة
4-قلّة الغيرة
5-غضب الرب
6-سواد الوجه وظلمته
7-ظلمة القلب وطمس نوره
8-الفقر اللازم
9-ذهاب حرمة فاعله وسقوطه من عين ربِّه ومن أعين عباده
10-صاحبه يُكسى أسماء الذم فيقال: الفاجر، الخائن، الفاسق، الزاني
11-الزاني يعرِّض نفسه لعذاب القبر كما سبق في الحديث
12-يفارقه الطيب ويُستبدل به الخبيث الذي وصف الله به الزناة
13-الزاني في قلبه وحشة بينه وبين الله
14-قلّة هيبته في قلوب الخلق
15-الناس ينظرون للزاني بعين الخيانة ولا يأمنوه على أعراضهم
16-ضيق صدر الزاني وحرجه
17-يعرض نفسه للحرمان من الإستمتاع بالحور العين في الجنة
18-الزاني يجرِّؤه زناه على عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وكسب الحرام وظلم الخلق وإضاعة أهله وعياله
19-الزنا يجلب شرور الدنيا والآخرة، فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع المعاصي قبلها ومعها وبعدها
20-وجوب الحدّ على الزاني البكر مائة جلدة وتغريب عام ، ورجم الزاني الثيب بالحجارة حتى الموت
21-في الزنا ضياع الأنساب
22-انتهاك الأعراض
23-في الزنا انتشار الأمراض التناسلية الخطيرة ومنها مرض الزهري
24-الزاني يعرَِّض محارمه للزنا فكما تدين تدان
25-الإفلاس يوم القيامة من العمل الصالح
26-يُعرض الزاني الخائن يوم القيامة على الذي زنى بامرأته فيأخذ من حسناته ما يشاء
27-الزاني تشهد عليه جوارحه: يده ورجله وجلده وسمعه وبصره ولسانه وفرجه بما عمل
المصدر: روضة المحبين لابن القيم رحمه الله
فواجب على النفس أن تبتعد عن كل ما يقرّب إلى هذه الخطيئة وأن يعفّ المرء نفسه بما أباح الله عز وجل
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مما يجب أن تنفر منه النفس: العلاقات المحرّمة بين الجنسين
يقول الله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32
ولم يقل : ولا تفعلوا ، ففيه نهي عن مقدّمات الوقوع في هذه الخطيئة من المغازلات والمعاكسات والرسائل المشبوهة والوسائط والنظر الحرام والسّماع الحرام والمزاح الدنيء والصحبة السيئة و...
وفي الصحيحين من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه ( ... فإذا بيت مبني على بناء التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فإذا فيه رجال ونساء عراه فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها فقلت ما هذا قالا لي انطلق فانطلقت ... ) ثم فسر هذه الرؤيا بقوله ( وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة )
فهذا عذاب الزناة والزواني في البرزخ ( في القبر) إلى قيام القيامة
وأما في القيامة فهو أشد وأنكى
قال الله تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً{68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً{69} سورة الفرقان
واعلم أن زنا من بدا الشيب في لحيته ورأسه أعظم عند الله من زنا الشاب وكلها عظيمة
ففي صحيح مسلم عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أُشَيْمِطٌ زَانٍ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ، وَرَجُلٌ جَعَلَ اللَّهَ بِضَاعَةً، لا يَشْتَرِي إِلا بِيَمِينِهِ، وَلا يَبِيعُ إِلا بِيَمِينِهِ" .
والزنا يجمع خصال الشرّ كلّها ومن ذلك :
1-قلّة الدِّين
2-ذهاب الورع
3-فساد المروءة
4-قلّة الغيرة
5-غضب الرب
6-سواد الوجه وظلمته
7-ظلمة القلب وطمس نوره
8-الفقر اللازم
9-ذهاب حرمة فاعله وسقوطه من عين ربِّه ومن أعين عباده
10-صاحبه يُكسى أسماء الذم فيقال: الفاجر، الخائن، الفاسق، الزاني
11-الزاني يعرِّض نفسه لعذاب القبر كما سبق في الحديث
12-يفارقه الطيب ويُستبدل به الخبيث الذي وصف الله به الزناة
13-الزاني في قلبه وحشة بينه وبين الله
14-قلّة هيبته في قلوب الخلق
15-الناس ينظرون للزاني بعين الخيانة ولا يأمنوه على أعراضهم
16-ضيق صدر الزاني وحرجه
17-يعرض نفسه للحرمان من الإستمتاع بالحور العين في الجنة
18-الزاني يجرِّؤه زناه على عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وكسب الحرام وظلم الخلق وإضاعة أهله وعياله
19-الزنا يجلب شرور الدنيا والآخرة، فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع المعاصي قبلها ومعها وبعدها
20-وجوب الحدّ على الزاني البكر مائة جلدة وتغريب عام ، ورجم الزاني الثيب بالحجارة حتى الموت
21-في الزنا ضياع الأنساب
22-انتهاك الأعراض
23-في الزنا انتشار الأمراض التناسلية الخطيرة ومنها مرض الزهري
24-الزاني يعرَِّض محارمه للزنا فكما تدين تدان
25-الإفلاس يوم القيامة من العمل الصالح
26-يُعرض الزاني الخائن يوم القيامة على الذي زنى بامرأته فيأخذ من حسناته ما يشاء
27-الزاني تشهد عليه جوارحه: يده ورجله وجلده وسمعه وبصره ولسانه وفرجه بما عمل
المصدر: روضة المحبين لابن القيم رحمه الله
فواجب على النفس أن تبتعد عن كل ما يقرّب إلى هذه الخطيئة وأن يعفّ المرء نفسه بما أباح الله عز وجل
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .