المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وخير الناس من تقضي علي يده !!!!!حاجات


متفااائل
10-10-2011, 09:56 PM
ما خلق الله حقا ولا باطلا ، ولا خيرا ولا شرا ، إلا لحكمة الإبتلاء والإمتحان ، قال سبحانه وتعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ، وإلينا ترجعون ) فمن علم منا مآرب الدين ، ومقاصد شريعة رب العالمين ، أدرك أنما هو سبب تجرى عليه حتوم الخير والشر ، فطوبى لمفاتيح الخير ، مغاليق الشر ، وأسعد الله قلوبا تتقطع لمواجع الآخرين ، ورحم الله أنفسا تسعى على حوائج المحتاجين ،
اخواني اخواتي : نحن في خضم هادر لا يهدأ ، ومعترك لا تسكن له رحى ، وإن تمازج الخلق ، واختلاف موارد الرزق ، دوامة يبرز فيها صفاء الأنفس ، ونقاء السرائر ، وخلاصة الفطرة ، ألا وإن نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل ، أشرف الخلق محمدٌ صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن حاجة لم يردَّ السائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا ) أخرجه البخاري في صحيحه . والدنيا أقل من أن يُردَّ طالبها.
وعلى هذا النهج القويم سار الصحابة رضي الله عنهم والصالحون من بعدهم ، لأن السعي في حاجة الناس ومسايرة المحتاجين والمكروبين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وصفاء القلب، وحسن السريرة، وربنا يرحم من عباده الرحماء، ولله أقوامٌ يختصهم بالنعم لمنافع العباد، وجزاء التفريجِ في الدنيا تفريجُ كربات يوم القيامة ، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) رواه مسلم ، وفي لفظ له: ((من سرَّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه)) .
أيها الاخوه والاخوات : إن الساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة، مؤيد بالتوفيق، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ففي خدمة الناس بركةٌ ، بركة في الوقت وبركة في العمل، وتيسيرُ ما تعسَّر من الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .
ويقول ابن القيم رحمه الله: "كان شيخ الإسلام رحمه الله يسعى سعيًا شديدًا لقضاء حوائج الناس". بهذا جاء الدين ، علمٌ وعمل ، عبادةٌ ومعاملة.
أخي الحبيب اختي الحبيبه : لا تدري ، لعلك بدعوة صالحة ، ممن فرجت كربته وأعتقت رقبته وقضيت دينه ، تسعد أحوالك، والدنيا محن، والحياة ابتلاءات، فالقوي فيها قد يضعف، والغني ربما يُفلس، والحي فيها يموت، وصاحب الحق قد يصبح عليه الحق ، لكن مواقف الرجل الإيمانية الرجولية ، التي يلتمس فيها ما عند الله ، ويثني عليها عباد الله ، هي التي تبقى للدنيا والآخرة ، فالسعيد من اغتنم جاهه وماله في خدمة الدين ونفع المسلمين، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (من مشى بحق أخيه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة)
والمعروف ذخيرة الأبد، والسعي في شؤون الناس زكاة أهل المروءات، ومن المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام : (ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب)

ويقول الشافعي رحمه الله :

الناس بالناس ما دام الحياة بهم
والسعد لا شك تارات وهبات

وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات

لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات

واشكر فضائل صنع الله إذ جعل
إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

حلم غالي
10-10-2011, 10:23 PM
يعطيك الف عافيه والله يقويك على الدعوه وجعله الله في ميزان حسناتك

Chairman
10-11-2011, 06:40 AM
شكرا